عقد الدكتور ماجد بن محمد الأنصاري، مستشار رئيس مجلس الوزراء والمتحدث الرسمي لوزارة الخارجية القطرية، اجتماعًا مهمًا اليوم الاثنين مع سعيد خطيب زاده، نائب وزير الخارجية الإيراني، وذلك على هامش أعمال النسخة الثالثة والعشرين من منتدى الدوحة 2025، الذي يشهد مشاركة واسعة من مسؤولين وخبراء وصناع قرار من مختلف أنحاء العالم.
وتناول اللقاء، وفق بيان صادر عن وزارة الخارجية القطرية، سبل تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين في المجالات الدبلوماسية والسياسية والاقتصادية، إضافة إلى بحث القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وفي مقدمتها جهود تهدئة التوتر في منطقة الشرق الأوسط ودعم مسارات الحوار والاستقرار الإقليمي.
وأكد الأنصاري خلال الاجتماع حرص دولة قطر على تطوير العلاقات مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية في إطار من الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة، مشددًا على أهمية استمرار المشاورات السياسية بين الجانبين بما يسهم في دعم الأمن الإقليمي ويعزز فرص التعاون في مجالات الطاقة، والنقل، والتجارة، والربط البحري.
من جانبه، أعرب خطيب زاده عن تقدير بلاده للدور الذي تضطلع به قطر في المنطقة، خاصة في تعزيز جهود الوساطة ودعم الحلول الدبلوماسية للنزاعات، مؤكدًا أن طهران ترى في الحوار مع الدوحة ركيزة مهمة لتحقيق الاستقرار الإقليمي ودعم العلاقات بين شعوب المنطقة.
كما استعرض الجانبان آخر مستجدات عدد من الملفات الإقليمية، بما في ذلك الوضع في الخليج العربي، والأزمة اليمنية، والتطورات في الملف النووي الإيراني، إضافة إلى جهود تأمين الممرات البحرية وتعزيز أمن الطاقة في ظل التحديات الدولية الراهنة.
ويأتي هذا اللقاء في إطار سلسلة من الاجتماعات الثنائية التي يعقدها المسؤولون المشاركون في منتدى الدوحة، الذي يركز هذا العام على التحولات السياسية العالمية، وتعزيز الأمن الإقليمي، ومواجهة التحديات الاقتصادية والبيئية، ويستقطب رؤساء دول وقيادات حكومية وخبراء دوليين.
وأكد الطرفان في ختام مباحثاتهما أهمية استمرار التواصل بما يحقق المصالح المشتركة ويدعم الاستقرار الإقليمي، مع التأكيد على مواصلة التنسيق في القضايا التي تهم الطرفين داخل المنظمات والمحافل الدولية.











0 تعليق