البابا لاون الرابع عشر: الموسيقى طريق نحو الله.. ويسوع "أنشودة المحبة الخالدة"

البوابة نيوز 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

أشاد البابا لاون الرابع عشر بابا الفاتيكان، بالقيمة الروحية والإنسانية للموسيقى، مؤكداً أنها ليست ترفًا للنخب، بل هبة إلهية تتجاوز حدود الفقر والاختلافات الثقافية، وتصل إلى أعماق الإنسان حيث تتجدد الروح.
جاء ذلك خلال استقباله المشاركين في حفل “الموسيقى مع الفقراء” الذي أُقيم في قاعة بولس السادس بالفاتيكان، بحضور أكثر من 8 آلاف شخص، بدعوة من دائرة خدمة المحبة.

ليلة فنية بقيادة فريسينا وبصوت بوبليه

أقيم الحفل تحت الإشراف الفني للمونسينيور ماركو فريسينا، بمشاركة جوقة إيبارشية روما، وتنظيم مؤسسة "نوفا أوبرا"، بينما قدّم النجم الكندي العالمي مايكل بوبليه باقة من أشهر أعماله إلى جانب أغانٍ ميلادية كلاسيكية لامست مشاعر الحضور.

وأكد البابا أن تلك الألحان “لامست أعماق أرواحنا” وأثبتت أن الموسيقى لغة قادرة على جمع البشر ونقلهم إلى مساحة مشتركة من الإنسانية والرجاء.

الموسيقى… جسر يربط الأرض بالسماء

وفي كلمته، وصف الأب الأقدس الموسيقى بأنها جسرٌ يرفع الإنسان نحو الله، حيث تنساب النغمات لتلامس القلب والروح، فتحوّل المشاعر العميقة إلى طريق يصل ما بين الأرض والسماء.

وأضاف أن قيمتها لا تأتي من كونها بابًا للهروب من تحديات الحياة، بل لأنها توقظ في الإنسان كرامته الأصيلة وتذكّره بأنه أعظم من مشاكله، قائلاً:"نحن لسنا مجرد أعبائنا… نحن أبناء محبوبون لله."

دعوة لاستقبال زمن المجيء بقلوب متجددة

ومع اقتراب زمن المجيء، دعا البابا لاون الرابع عشر إلى استقبال أنشودة محبة الله — يسوع المسيح — بقلب منفتح بعيد عن الأنانية والاهتمامات المادية، قائلاً: "فلنتعلّم هذه الأنشودة جيدًا… كي ننشدها بحياتنا."

ختام: الفن يوقظ الرجاء ويهدي القلب إلى السماء

اختتم الحبر الأعظم كلمته بالتأكيد على أن الفن والموسيقى قادران على إحياء الرجاء في قلب الإنسان وتوجيهه نحو ما هو أسمى، ليظل صوت الجمال عاملًا يوحّد البشر ويعيدهم إلى جوهر إنسانيتهم.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق