من "الأندر جراوند" إلى القمة.. هشام الجخ يكشف كيف بدأت أول تذكرة لحفلاته بـ10 جنيهات

البوابة نيوز 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

كشف الشاعر الكبير هشام الجخ، عن بدايات انطلاق مشروعه الشعري في عام 2010، مؤكدًا أن النجاح الجماهيري الذي حققه كان نتيجة تخطيط منهجي وإصرار على تقديم منتج فني مختلف، يجمع الشعر بالموسيقى المُلحنة خصيصًا.

وأوضح “الجخ”، خلال لقائه مع الإعلامي عمرو حافظ، ببرنامج “كل الكلام”، المذاع على قناة “الشمس”، أن فكرة تقديم حفلات الشعر بالصورة الحالية بدأت في أواخر عام 2009، ونُفذت فعليًا في مارس 2010، وكانت الفكرة المبتكرة تعتمد على موسيقى مُلحنة خصيصًا، مؤكدًا أن الخلفيات الموسيقية التي تُعزف أثناء إلقاء القصائد ليست مجرد مقطوعات جاهزة، بل هي جمل موسيقية كتبها صديقه العواد والملحن محمد سعد خصيصاً لكل قصيدة، وأصبح المشهد مألوفًا أن يقف شاعر على المسرح لمدة ساعة ونصف أو ساعتين، مدعومًا بفرقة موسيقية مكونة من 7 إلى 11 عازفًا.

وأشار إلى أن أول تذكرة بيعت للحفل في مارس 2010 كانت بسعر 10 جنيهات، وهو ما كان يُعتبر رقمًا كبيرًا في عالم "الأندر جراوند" حينها.

وروى الشاعر الكبير هشام الجخ، تفاصيل أزمة نجاح غير مسبوقة حدثت في شهر أغسطس 2010 خلال شهر رمضان، حيث أجرى أول حفلتين متتاليتين في ساقية الصاوي، وبعد أسبوعين من الإعلان عن الحفل الأول، اتصل به المهندس محمد الصاوي (مؤسس الساقية)، معربًا عن قلقه لأن التذاكر نفدت، ورافضًا دخول تذاكر الساقية إلى السوق السوداء، وطلب منه الصاوي إقامة حفلة ثانية في نفس اليوم، عقب صلاة التراويح مباشرة، وأقيمت الحفلة الأولى عقب الإفطار، والثانية في الواحدة والنصف صباحًا، بنفس البرنامج، والاثنتان كانتا "كاملتين العدد"، وهو ما كان حدثًا غير مألوف في ذلك الوقت.

ولفت إلى أن جيله من شعراء التسعينات شعر بأنه مهضوم ومظلوم لغياب الدعم الكافي من الأساتذة الكبار في ذلك الوقت، وبناءً على هذه التجربة، اتخذ قرارًا أخلاقيًا ثابتًا: “أنا قررت لا، أنا مش هعمل حفلة غير لما أقدم ثلاث أو أربع أصوات جديدة”، مؤكدًا أن هذا الالتزام لم يتوقف عند مصر فحسب، بل هو شرط أساسي في عقود حفلاته خارج مصر أيضًا، وتوقع أن يكون العدد الإجمالي للشعراء الشباب الذين قدمهم على المسرح حتى الآن يقترب من 3000 شاعر، وهو ما يعكس منهجه في تسليم راية الإبداع للأجيال الجديدة.

ووجه كلمة للجمهور الذي كان يتابعه مباشرة، شاكرًا لهم انتظارهم واهتمامهم، مؤكدًا أن هذا التفاعل هو دليل على أننا بدأنا الأمر بشكل صحيح.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق