تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أعلنت شركة كلاودفلير Cloudflare، المزود العالمي الرائد لخدمات شبكة توصيل المحتوى "CDN" ونظام أسماء النطاقات "DNS"، اليوم الجمعة، استعادة خدماتها بالكامل بعد انقطاع عالمي طارئ ومؤقت في خدمات الإنترنت تسبب في ارتباك واسع النطاق للمستخدمين وعدد كبير من المنصات العالمية.

وأكدت الشركة في بيان رسمي أن فرقها الهندسية عملت على مدار الساعة لتحديد السبب الجذري للمشكلة وإصلاحه، مشيرة إلى أن العطل كان ناتجا عن مشكلة تقنية في واجهات برمجة التطبيقات (APIs) الخاصة بلوحة التحكم.

وقالت الشركة: "نعتذر لعملائنا وجميع المستخدمين عن الإزعاج الذي سببه هذا الانقطاع. لقد تم إصلاح المشكلة التقنية بنجاح، وعادت جميع خدماتنا للعمل بشكل طبيعي ومستقر الآن".

وتؤكد “Cloudflare” التزامها بتقديم أعلى مستويات الموثوقية وتعمل حالياً على مراجعة الإجراءات لضمان عدم تكرار مثل هذه الأعطال في المستقبل.

ويأتي هذا الانقطاع الجديد بعد أسابيع قليلة فقط من أزمة عالمية مماثلة في نوفمبر الماضي، مما أعاد تسليط الضوء على مدى اعتماد العالم على عدد قليل من مقدمي الخدمات والمخاطر الكامنة في مرونة الشبكة العالمية. 

تفاصيل الانقطاع "صيانة في ديترويت"
 

ووفقا للتقديرات الأولية والبيانات الرسمية الصادرة عن الشركة، يبدو أن سبب الانقطاع الأخير مرتبط بجولة من التحديثات والصيانة المجدولة في مركز بيانات Cloudflare في ديترويت بالولايات المتحدة.

وأوضحت الشركة عبر منصة "Cloudflare Status" صباح اليوم، أن الصيانة جارية حاليا، مشيرة إلى بيان فني سابق نص على: “سنجري صيانة مجدولة في مركز بيانات DTW "ديترويت" يوم 5 ديسمبر 2025 بين الساعة 9:00 و13:00 بالتوقيت العالمي المنسق".

وأشارت الشركة إلى أن هذه الصيانة قد تتسبب في إعادة توجيه حركة المرور وزيادة طفيفة في زمن الوصول "Latency" للمستخدمين النهائيين في المنطقة المتأثرة. 

كما أفادت تقارير بتنفيذ تحديث مشابه في مركز بيانات شيكاغو في وقت سابق من اليوم ذاته. 

تكرار الأزمات يثير المخاوف

يزيد هذا التوقف من حدة النقاش الدائر حول مدى مركزية البنية التحتية للإنترنت، خاصة وأنه يأتي في أعقاب انقطاع كبير حدث في نوفمبر الماضي.
حينها، أرجعت الشركة سبب المشكلة إلى "خلل في ملف تكوين ينشأ تلقائيا لإدارة حركة مرور التهديدات"، حيث تجاوز حجم الملف التوقعات وتسبب في انهيار النظام المسؤول عن معالجة حركة المرور، مما أدى إلى توقف واسع النطاق لأجزاء كبيرة من الإنترنت حول العالم.
ورغم استجابة Cloudflare السريعة آنذاك، إلا أن تكرار هذه الحوادث يعيد طرح تساؤلات جدية حول الحاجة إلى تنويع مصادر خدمات الإنترنت لضمان استمرارية الاتصال الرقمي العالمي.