ذمن قلب مدينة العريش أتت تلك الكلمات موجهًا لوزارة الثقافة «شكرًا لأنكم لبيتم دعوة الرئيس عبد الفتاح السيسي وأتيتم إلى سيناء»، إن لم يكن هناك إنجاز أو توصية لمؤتمر الصناعات الثقافية والإبداعية وأبعادها التنموية سيناء نموذجًا» والذي أقامته الهيئة العامة لقصور الثقافة من خلال الإدارة المركزية للبرامج الثقافية برئاسة الشاعر الدكتور مسعود شومان خلال الفترة من 23 وحتى 25 من نوفمبر بمدينة العريش.
أهالي العريش لـ "الثقافة" شكرًا لنكم لبيتم دعوة الرئيس وأتيتم إلى سيناء
مؤتمر الصناعات الثقافية والإبداعية
على مدار ثلاث أيام استطاع المؤتمر والذي أقيم برعاية وزير الثقافة أحمد فؤاد هنو ومن خلال الموائد المستديرة التي أقيمت مع أهالي العريش وعقولهم المستنيرة بمثابة بداية جديدة نحو اكتشاف هذا الإرث التراثي الكبير، والذي يعاني الوفرة وقلة في عدد الدراسات والبحوث، فلم تكن النقاشات في الموائد المستديرة مجرد مساحة كلامية عابرة، ولا تلك الجلسات الرسمية التي تمتلئ باللافتات بينما تخلو من الجوهر، وإنما كانت - في واقع الأمر- أشبه بفتح نافذة واسعة على مأزق قديم طالما ظلّ مسكوتا عنه، وهو الافتقار إلى التشبيك والتواصل الحقيقي بين الجماعة الشعبية والجهات المنوطة باتخاذ القرار، تلك الفجوة التي تعبر عن إغفال أو تناسي عما كل ما هو تراثي وثقافي وتنموي تتشابك خيوطه في سيناء.
تراث بلا حراس في قلب سيناء
لم يفكر المتحدثون من أبناء العريش حينما تحدثوا أمام جمهور متنوع ما بين المتخصصين والأكاديميين والباحثين، في الشكل أو الطريقة ولكن كان همهم الأكبر هو الحديث عن المأساة التي تتكرر كل يوم، وهو الخوف على هذا التراث الذي أصبح بلا حراس، والذاكرة الشفاهية المهددة بالصمت، فكل منهم تحدث عن أهم العقبات التي تواجه التراث في سيناء، واعتبارهم أن «سيناء تملك من التراث ما يكفي لإقامة نهضة كاملة، لكنها لا تملك من آليات صيانته ما يحفظه من التبعثر والاندثار».
العريش بين حماية التراث في سيناء وتطويره كقوة اقتصادية واعدة
فمنذ اللحظة الأولى، كان واضحًا أن الجلسة تتجاوز حدود تبادل المعلومات إلى ما يشبه كشفًا جماعيًّا للوجع، تحدث أحد أبناء سيناء بحدة لا تخلو من الأسى قائلا إن «البعد الثقافي غائب عن التنمية»، وإن كل المشاريع التي تتباهى بها الخطط الرسمية تتجاهل أساسا ضروريا: أن التنمية ليست أبراجًا إسمنتية، ولا شبكات طرق، بل هي أيضًا ذاكرة الناس من طرق المعيشة وطقوس الفنون، فكان الحديث عن سيناء بمثابة الحديث عن أرض تعرف ما تملك لكنها لا تجد من يدرك قيمتها، وهو ما أكده الدكتور مسعود شومان بان العريش وسيناء تمتلك إرث غني من التراث، سواء فيما يتعلق بالأكلات الشعبية، أو الطب الشعبي، ووجود النباتات العطرية التي تنمو في جبال سيناء، والتي وصفها بـ « تعد النباتات العطرية في سيناء من أغلى المواد الخام في العالم» لافتًا، ل أنه على الرغم من ذلك لا تدخل منظومة صناعية حقيقية، ولا تستفيد منها المؤسسات المعنية بما يليق بندرتها وقيمتها.
مسعود شومان : أهالى سيناء فقدوا الدهشة وأكبر معانتهم هي الوفرة في الموروثات الشعبية
تنوع نباتي متفرد «غياب التوثيق»
لم يكن الكلام مجرد رصد، بل تذكير بطريقة ما بأن سيناء تمتلك من التنوع النباتي ما يفوق مناطق أخرى تجذب استثمارات ضخمة، لكن الفارق هو غياب الباحثين المتخصصين. مشيرًا إلى أن «الأبحاث قليلة، والمهتمون أقل»، وأن كثيرًا من المعارف التي كانت محفوظة لدى كبار السن عن استخدامات النباتات الطبية والعطرية في العلاج الشعبي «توشك على الزوال» بسبب غياب التوثيق وضعف الذاكرة الشفاهية لدى الأجيال الصغيرة.
وبدت المناقشات وكأنها صرخة ضد النسيان، وضد الإهمال الذي يجعل التراث الطبيعي، بما فيه من خبرات طبية وتراثية، عرضة للفقد.
زيت الزيتون وغياب الرؤية
وبينما كان الحديث يدور حول النباتات، تدخل متحدث آخر ليعيد النقاش إلى رمز سيناء الزراعي الأكبر وهو "الزيتون" قائلا: «إن زيت الزيتون السيناوي الذي يوصف دائمًا بأنه من أجود الزيوت في المنطقة لا يزال يعامل كأنه سلعة بدائية»، فالإشكالية الأكبر ليست في الشجر ولا في الزراعة، بل في غياب الرؤية الاقتصادية التي تدرك أن هذا الزيت يمكن أن يصبح منتجًا سياحيًا وثقافيًا، وأن زجاجة الزيت يمكن أن تكون تحفة تراثية تروي قصة المكان لا مجرد زجاجة للاستهلاك، لكن، كما قيل خلال المائدة :«نحن نتوقف عند نصف المسار»، فلا صناعة تعبئة متقدمة، ولا تسويق يليق، ولا ربط بين الزيت وتراث المكان. لتكشف تلك الآراء عن خلل هيكي وتكاملي بين التراث والصناعة والإبداع، فالتراث موجود، لكن الصناعة غائبة، والهوية غنية، لكن الاقتصاد لا يستفيد منها.
شومان : الإشكالية ليست في إيجاد توصيات أو خارطة طريق وإنما هي القدرة على تنفيذها من أجل استمرار
البحث الميداني وفقدان الهوية
بالرغم من الجهود التي تبذلها الإدارة المركزية للدراسات والبحوث بالهيئة العامة لقصور الثقافة والبعثات التي ترسلها لكافة المناطق لجمع وتوثيق التراث إلا أن تلك المادة لا تصل إلى يد الباحثين، إما لوجود خلل ما من الممكن ان يتجسد في بعض النقاط، لعل ابرزها عدم إتاحة تلك المادة، أو أن المادة التراثية التي تم جمعها لا تلائم موضوعات الدراسات البحثية، اقتصار بعض الدراسات على نوع معين من أنواع التراث مثل الادب الشعبي وهو الأكثر رواجًا، وتبقى عملية التسجيل والتوثيق بشكل علمي وممنهج وموجود ومتاح عبر المنصات المختلفة، مثل تسجيل الاحتفالات الشعبية في تلك المناطق التسجيل مع حملة التراث من الكنوز البشرية الحية، وهو ما يطلق عليه "التراث الشفاهي"، والسؤال هنا هل نحتاج إلى مشروع وطني لتسجيل التراث الشفاهي؟ وإعادة نشره مثلما فعل الأرشيف والمكتبة الوطنية بالإمارات العربية المتحدة والذين قاموا بعمل تسجيلات مع كبار السن والشيوخ والسيدات وتم اطلاق تلك التسجيلات في مجلدات حملت عنوان ذاكرتهم تاريخنا وصدر منها أربع مجلدات حتى وقتنا الراهن، والتي أصبحت فيما بعد مادة للباحثين والمتخصصين في التاريخ والتراث والموروث الشفاهي.
والسؤال هنا خل نحن في حاجة ماسة لمثل هذا المشروع على الأقل في العريش، باعتبار أن أغلب أهالي سيناء هم كنز بشري متحرك، يحمل معه إرث الأجداد، يجب تسجيله وتدوين ما يحمله معه من خبرات تراكمت عبر السنوات، لاسيما وأن التجارب المشابهة كثيرة وممتدة، ويمكن الاستشهاد بها.
خبراء يضعون خارطة طريق جديدة للاستثمار الأمثل للروافد الثقافية بسيناء
وهنا يأتي يواصل الحديث ليلتقط خيطًا آخر من خيوط الأزمة، خيط يرتبط بالبحث الميداني مباشرة، وكان للدكتور مسعود شومان والذي عمل لسنوات طويلة في توثيق الفنون القولية في سيناء، وقد بدا غاضبًا من انتشار مصطلحات دخيلة على البيئة، إذ قال: «شمال سيناء لم تعرف مصطلح الشعر النبطي، هذه حقيقة» ثم شرح كيف أن الفنون الشفاهية في سيناء لها أسماء وبنى وجماليات تخصها، وأن إطلاق مصطلح "الشعر النبطي" عليها ليس سوى استلاب اصطلاحي»، لأن هذا الشعر ينتمي إلى الجزيرة العربية وله سياقه، بينما فنون سيناء تشكل نظامًا جماليًا مختلفًا، وظاهرة تتجاوز التسمية إلى ما هو أعمق، وأن محاولة إذابة التراث السيناوي في خطاب إعلامي خارجي، ربما بدافع التباهي أو الانتماء الزائف أو الرغبة في الارتباط بموجة مسابقات الخليج التي تنفق أموالًا كبيرة على الشعر النبطي.
وأكد شومان قائلاً : «مثل هذا الخلط، يؤدي إلى فقدان هوية الفنون الشعبية، لأن التسمية ليست أمرًا لغويًا فقط، بل هي إطار يحدد كيف نفهم الفن؟ ومن أين يأتي؟ وما هي سياقاته الاجتماعية؟ لافتًا إلى أن الخلل ليس في الجمهور الذي لا يعرف، بل في المثقفين الذين يسمحون لهذا الخلط بأن يستمر، وفي الأكاديميين الذين يستسهلون وضع جميع الفنون الشفاهية تحت عنوان واحد، رغم أن لكل بيئة مفرداتها ومسمياتها وطرائق القول الخاصة بها. «
وهنا لابد من العودة للوقوف أمام بعض المفاهيم التي طرحها الدكتور مسعود شومان خلاق الجلسات أولها "الوفرة تجعلنا لا نشعر بقيمة ما نملك" فهذه العبارة ليست محض ملاحظة نفسية، بل وصف اجتماعي لمرحلة تاريخية فعندما يصبح التراث محاطًا بتوفر ممارساته عبر الأجيال، يغيب الحافز للتوثيق، فتفقد المجتمعات قدرتها على إنتاج ذاكرة مكتوبة. وهنا يجب تبني برامج ومناهج لتكريس الإحساس بالقيمة.
عدم التكاملية وغياب الرؤية
فيما كشفت وفي نهاية الجلسة، وقفت المتحدثة سوسن حجاب لتقدم شهادة مختلفة، شهادة تنطلق من تجربة طويلة في العمل البيئي والثقافي، لم تكتف بعرض المشكلات، بل تحدثت عن غياب الشراكة الحقيقة بين المؤسسات الرسمية وأبناء سيناء، قائلة: «إن التنمية الثقافية لا يمكن أن تنجح إلا إذا كانت "عملية تشاركية" يتحمل فيها أهل المكان مسؤولية الحفاظ على تراثهم»، وأشارت إلى أن كثير من الخطط التي تأتي من العاصمة تتجاهل خبرات الناس اليومية، وتصدر قرارات فوقية لا تعكس احتياجات المجتمع الحقيقي، كانت كلماتها تعيد النقاش إلى نقطة البداية وهي "غياب الرؤية".
حينما يكون الفعل الثقافي مواكبًا للحياة الإنسانية
وهنا ندرك أننا أمام معادلة معقدة تقول إن سيناء تملك أكثر مما تعرف، لكنها في الوقت نفسه تستخدم أقل مما تملك، فالتراث في سيناء ليس مجرد مقتنيات شعبية أو نصوص شفاهية، بل هو بنية ثقافية كاملة من "نباتات طبية، فنون قولية، صناعات حرفية، موسيقى، أزياء، طقوس اجتماعية، ذاكرة لغوية، وعلاقات قرابية وثقافية ممتدة لا تزال متوارثة حتى الوقت الراهن، لكن هذه البنية الغنية تقف اليوم أمام مستقبل غامض، لأن المؤسسات لم تنجح بعد في بناء منظومات صيانة متماسكة، ولأن الباحثين لم ينزلوا إلى الميدان كما يجب أن يكون، ولأن أبناء المكان، كما قال الدكتور مسعود شومان :«فقدوا الدهشة«.
أزمة سيناء الحقيقة
إن أزمة سيناء ليست في قلة التراث، بل في الوفرة غير المدروسة، وليست في غياب الموارد، بل في غياب من يدرك قيمتها، وإن أخطر ما تواجهه سيناء اليوم هو ترك كنوزها الشفاهية تتسرب، وترك حرفها اليدوية تضعف، وترك مصطلحاتها الأصيلة تذاب في مصطلحات دخيلة.
ومع ذلك، فإن هذا المشهد، بكل ما فيه من ألم، يقدم أملًا أيضًا، فالمداخلات التي شهدها "مؤتمر الصناعات الثقافية والإبداعية" خلال جلساته تكشف عن وعي جديد، وعي قادر على إدراك أن التنمية لا تنجح إلا إذا بدأت من الثقافة، وأن الثقافة لا تكتمل إلا إذا احترمت الموروث الشفاهي والذاكرة الشعبية، وأن الاقتصاد يمكن أن ينهض إذا ارتبط بخصوصية المكان لا إذا تجاهلها.
اطلاق الأرشيف الشفاهي بسيناء
سيناء اليوم تقف على مفترق طرق إما أن تتحول كنوزها إلى أساس لصناعة ثقافية واقتصادية كبيرة، وإما أن يظل هذا الثراء مجرد حكايات تتردد في الجلسات ثم تختفي، وأن ما تحتاجه سيناء حقًا هو مشروع وطني شامل لجمع التراث وتوثيقه وتحويله إلى قوة إنتاجية، مشروع يجعل من أهل العريش شركاء حقيقيين، ويعيد للناس فضيلة الدهشة، ويجعل التراث أساسًا للتنمية، لا مجرد ذكرى.
سيناء في مفترق الطرق تراث حاضر بقوة وتنمية غائبة بوضوح
ولعل أخطر ما جاء في الجلسات هو أن الكثير من الباحثين الأجانب يأتون إلى سيناء ويقومون بعمليات الجمع الميداني، ويأخذون هذا التراث الشفاهي، ولا نعرف عنه شيئًا بعد ذلك، فيأخذون ما يفديهم في دراستهم البحثية والأكاديمية، ويذهب الباقي في طي النسيان، وهنا لابد من مسالة وزارة الثقافة لماذا لا تقدم على مثل هذه المشروعات وهي بالفعل تملك أطلس المأثورات الشعبية والذي يحيوى على مادة ميدانية وتسجيلات نادرة، وتوثيق لاحتفالات شعبية وموروثت لم تعد موجودة الآن، فالمادة موجودة والأدوات والأجهزة والباحثين، فقط تحتاج إلى تنظيم وأرشفة وتوثيق علمي، بحيث يسهل للباحثين العمل عليها واستخراج ما يفيد القيادة السياسية في اتخاذ القرار.
وحين يحدث هذا، ستكتشف سيناء أنها لم تكن تبحث عن حلول جديدة، بل كانت تبحث عن من يرى ما تملكه كما يراه الغرباء الذين جاءوا يوما ليجمعوا تراثها بينما وقف أهلها يتساءلون كيف فاتهم ما كان بين أيديهم طوال الوقت.
أصوات من العريش شهادات تكشف الفجوة بين السياسات والواقع الميداني
وهنا لابد من العودة للوقوف أمام بعض المفاهيم التي طرحها الدكتور مسعود شومان خلاق الجلسات أولها "الوفرة تجعلنا لا نشعر بقيمة ما نملك" فهذه العبارة ليست محض ملاحظة نفسية، بل وصف اجتماعي لمرحلة تاريخية فعندما يصبح التراث محاطًا بتوفر ممارساته عبر الأجيال، يغيب الحافز للتوثيق، فتفقد المجتمعات قدرتها على إنتاج ذاكرة مكتوبة. وهنا يجب تبني برامج ومناهج لتكريس الإحساس بالقيمة.
"نحن نحتاج كتائب للجمع الميداني" والمقصود هنا هو تكوين فرقا منظّمة وممولة بشكل دائم تعمل كتائبيًا من حيث التدريب والانتشار لكنها تعمل بمنهجية علمية واحترام لأهالي المنطقة واحترام ما يملكونه من إرث.
التراث السيناوي قضية تنمية
وبالتالي إن إشكالية التراث في سيناء أو ما يطلق عليه "التراث السيناوي" لا تقتصر على الحفظ والتوثيق فحسب، وإنما قضية تنموية بالمعنى الكامل، فما تملك سيناء من إرث ثقافي وحضاري يُعد بمثابة ذاكرة ومعرفة واقتصاد وهوية، وهو ما كشفت عنه مداخلات مؤتمر العريش للصناعات الثقافية والتنموية، والتي لم تقتصر عن الشكاوي أو الملاحظات لما يحدث هناك، بل جسدت تلك المداخلات خارطة طريق للبدء من جديد في عمليات التنمية المستدامة، وذلك من خلال إيجاد حلولا عملية قابلة للتنفيذ، تبدأ تلك الحلول العملية بالتدريب محلي، ووجود فرق ميدانية منهجية، وتمويل مخصص، علامة تجارية، ومركزية مؤسسية في العريش.
وقبل ذلك هو الإقرار بأن تراث سيناء مورد استراتيجي يجب أن يحظى بعناية علمية ومؤسسية بنفس الدرجة التي نخصصها للمشروعات العمرانية أو الصناعية، وإذا كانت الأزمة الحالية هي «الوفرة التي تحجب القيمة» كما وصفها الدكتور مسعود شومان، فإن المهمة هي خلق آليات لإظهار هذه القيمة وحمايتها وتدويلها لصالح الناس الذين حملوها وتوارثوها عبر الأجيال.
خارطة جديدة للثقافة في سيناء توصيات تعيد بناء الوعي وتدعم التنمية
خلص المؤتمر إلى حزمة توصيات تعيد الاعتبار لقيمة التراث السيناوي بوصفه طاقة كامنة للصناعات الثقافية، ومرجعا جماليا ومعرفيا، وأداة تنموية تعيد وصل الإنسان بأرضه وتاريخه. توصيات تفتح الباب أمام استراتيجية ثقافية أشمل، تنادي بإنشاء أرشيف رقمي للتراث السيناوي باستخدام الذكاء الاصطناعي، وتفعيل جمع المأثور الشعبي، وتوسيع خارطة الفعاليات، وتدريب الباحثين، ودعم المتاحف، وبناء مكتبات ومعاجم وكتالوجات تراثية، بما يضع الثقافة في قلب مشروع التنمية ويمنح شمال سيناء موقعها الذي تستحقه على الخريطة الثقافية المصرية.
- ضرورة زيادة الفعاليات والأنشطة الثقافية على أرض شمال سيناء بما فيها من مهرجانات المسرح، والفنون الشعبية، والموسيقى العربية.
- ضرورة إقامة معرض كتاب دائم ، يشمل إصدارات هيئات وزارة الثقافة كافة.
- ضرورة إقامة برامج تدريبية للباحثين والباحثات من أبناء شمال سيناء لتأهيلهم لجمع التراث السيناوي.
- التأكيد على ضرورة استمرار رعاية وزارة الثقافة لهذا المؤتمر العلمي ووضعه على خارطة فعاليات الهيئة العامة لقصور الثقافة سنويا.
- استمرار إقامة ورعاية مهرجان فنون البادية، وذلك بمناسبة عيد تحرير سيناء.
- ضرورة جمع وتوثيق المأثور والتراث الشعبي الخاص ببوادي مصر ووضعه موضع الدرس العلمي للإفادة من المكون القيمي والجمالي الذي يحمله
- أهمية جمع تراث ومأثور بادية سيناء الذي يحفل بكنوز ثقافية وجمالية تعد بمثابة وثيقة اجتماعية وفنية داعمة لرسم الخطط والبرامج الثقافية والفنية
- ضرورة دعم متحف تراث سيناء بخبراء في فن تنظيم المتاحف والتوصية بإتاحة مكان أكثر اتساعا ليضم كل العناصر الثقافية المميزة في تلك المنطقة.
- زيادة المساحة الإعلامية للأنشطة الثقافية والفنية والتعريف بالتراث السيناوي .
- تكوين فريق متخصص لجمع المواد المصورة والمسجلة صوتيا الخاصة بالتراث السيناوي ومعالجتها فنيا وتقنيا ورفعها على منصات وزارة الثقافة والهيئات والمؤسسات التابعة
- البدء في إعداد معجم لغوي يضم مفردات الحياة اليومية وإتاحته للباحثين والمؤسسات العلمية
- إنشاء مكتبة متخصصة تضم المصادر والمراجع التي تتعلق ببوادي مصر، لتكون منهلا علميا للدارسين والباحثين
- البدء في إعداد كتالوج مصور لأهم المعالم التراثية والحرف التقليدية التي تستجلي دورة الحياة اعتزازا بقيمة هذا التراث في بوادي مصر ودعما للصناعات الثقافية
- ضرورة وضع الإنتاج الأدبي لإبداع الأطفال على تطبيق توت الإلكتروني لجذب الأطفال والشباب لجزء عزيز من تراثنا الوطني
- إقامة معرض للفن التشكيلي السيناوي متضمنا التجليات التشكيلية المتعددة والأزياء البدوية حفاظا على أصيل من هويتنا الثقافية
- أهمية تكثيف برنامج وصف مصر هنا والآن الذي تقوم بتنفيذه الإدارة المركزية للشئون الثقافية بالهيئة العامة لقصور الثقافة وتنفيذه في بوادي مصر ونشر حصيلة الزيارات الميدانية
- ضرورة تقديم ثقافة المجتمع السيناوى ضمن مادتي الأدب الشعبي والأنثروبولوجيا الثقافية وتدريسها لطلاب كليات جامعة العريش
- إعداد وحدات تعليمية وبرامج تدريبية قصيرة تقوم علي تحويل العناصر التراثية إلي نشاط مناسب للأطفال
- إنشاء أرشيف رقمى للتراث السيناوى باستخدام الذكاء الاصطناعي.
وشهد قصر ثقافة العريش بمحافظة شمال سيناء انطلاق فعاليات مؤتمر «الصناعات الثقافية والإبداعية وأبعادها التنموية.. سيناء نموذجا"، برعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، واللواء دكتور خالد مجاور محافظ شمال سيناء، وتنظمه الهيئة العامة لقصور الثقافة، برئاسة اللواء خالد اللبان، من خلال الإدارة المركزية للبرامج الثقافية برئاسة الدكتور مسعود شومان.
وشهدت الموائد المستديرة مشاركة من أبناء سيناء بالإضافة إلى مداخلتهم الثرية في الجلسات النقاشية بالمؤتمر ومنهم الدكتور محمد عمر، والباحثون إبراهيم سالم، إبراهيم عليان، حسونة فتحي، وسوسن حجاب، الدكتور حمدي سليمان، سعيد العيسوي، عبد الله السلايمة، عزيز الغالي، ومسعد أبو بدر، والدكتور عصام أبو زلال، الدكتور محمد فؤاد، محمود طبل، حاتم عبد الهادي، ومحمد ناجي.







0 تعليق