تحل علينا ذكرى رحيل صباح صاحبة لقب “الشحرورة” عن عمر ناهز 87 عامًا بعد صراع مع المرض، التي تعد واحدة من أنقى الأصوات وأجرأ الفنانات، تاركة وراءها إرثًا فنيًا لا يُمحى: 83 فيلمًا، 27 مسرحية لبنانية، وأكثر من 3500 أغنية باللهجات المصرية واللبنانية والأجنبية، ورغم إن صباح كانت دائمًا رمز البهجة والأمل، إلا أن حياتها الشخصية لم تكن سهلة على الإطلاق، وكانت مليانة مواقف قاسية شكّلت شخصيتها وأثرت في رحلتها.
وفي ذكرى رحيلها تعرض "البوابة نيوز" أصعب المواقف في حياة الشحرورة
وفاة والدتها على يد شقيقها
من أكثر الأحداث المأساوية التي شكّلت صدمة لصباح في طفولتها، حادثةُ مقتل والدتها على يد شقيقها “أنور” بدافع «الشرف»، وهو ما ترك جرحًا غائرًا في نفس الفنانة وظلّت تتحدث عنه بحزن شديد حتى سنواتها الأخيرة.
اتهامات العائلة ومحاولات السيطرة عليها
واجهت صباح ضغوطًا كبيرة من عائلتها، خاصة بعد نجاحها الفني في مصر. كانت تتعرض دومًا لاتهامات بأنها “خرجت عن التقاليد”، كما حاولت الأسرة السيطرة على أموالها، ما أدخلها في صراعات مرهقة أثّرت على استقرارها النفسي.
فشل زيجاتها المتتالية
تزوجت صباح أكثر من مرة، لكن معظم هذه الزيجات انتهت بفشل كبير، سواء بسبب الغيرة أو الخلافات الشخصية أو الاستغلال المادي، وكانت دائمًا تقول إنها «لم تعرف الأمان الزوجي يومًا»، رغم بحثها الدائم عن الحب.
خسارة أموالها وتعرضها للنصب
واجهت صباح أزمات مالية قاسية خلال حياتها، إذ تعرّضت في بعض المراحل للاحتيال من أشخاص مقرّبين، مما أدى إلى ضياع جزء كبير من ثروتها، ورغم ذلك، لم تتخلَّ عن أسلوب حياتها المبهج، وظلّت معروفة بكرمها الشديد.
ابتعاد أولادها عنها
كان من أصعب ما واجهته الشحرورة هو شعورها الدائم بأن أولادها بعيدون عنها، فقد سافروا للدراسة ثم للعمل واستقرّوا خارج لبنان، ما جعل علاقتها بهم أقل دفئًا مما كانت تتمنى، رغم حبها العميق لهم.









0 تعليق