أكد وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو أن تسوية الصراع في أوكرانيا لا تزال هدفًا أساسيًا لواشنطن، لكن تحقيق هذا الهدف يتطلب "بعض الوقت الإضافي" رغم التفاؤل بإمكانية التوصل إلى اتفاق سلام خلال فترة زمنية معقولة. وجاءت تصريحات روبيو خلال مؤتمر صحفي في جنيف، حيث شدد على أن الإدارة الأمريكية تعمل على إنهاء الحرب في أسرع وقت ممكن، مشيرًا إلى أن الجهود الدبلوماسية مستمرة وأن التقدم في ملف التسوية يتحسن بشكل يومي.
وأوضح الوزير الأمريكي أن واشنطن لا تستبعد عقد لقاء جديد بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، مؤكدًا أن احتمال إجراء محادثة أو اتصال بين الطرفين "ممكن". وتأتي هذه التصريحات في ظل حديث متزايد عن مسار دبلوماسي جديد قد يعيد ترتيب المشهد السياسي المرتبط بالحرب في أوكرانيا.
وأشار روبيو إلى أن دور كل من الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي (الناتو) لا يزال محورًا للنقاش داخل وثيقة التسوية، التي وصفها بأنها "وثيقة حية تتغير كل يوم" مع تطورات المشاورات الدولية. وأضاف أن هناك قضايا تتعلق بالأصول والأدوار الأمنية بحاجة إلى المزيد من النقاش بين واشنطن وشركائها الأوروبيين، موضحًا أن مستشاري الأمن القومي في الدول الأوروبية شاركوا في محادثات تهدف إلى تنسيق المواقف وتوضيح المسؤوليات.
وجدد روبيو التأكيد على التزام الولايات المتحدة بإنهاء النزاع في أوكرانيا بأسرع وقت ممكن، مشيرًا إلى أنه "متفائل جدًا" بقدرة الأطراف على الوصول إلى تسوية واقعية خلال فترة زمنية "معقولة جدًا وقريبة جدًا". ومع ذلك، رفض تحديد موعد نهائي واضح للتوصل إلى اتفاق سلام، مؤكدًا أن العمل لا يزال قائمًا وأن الأولوية هي السرعة، نظرًا للمعاناة المستمرة على الأرض.
وقال الوزير الأمريكي إن المسألة ليست مرتبطة بيوم محدد، سواء كان ذلك الخميس أو الجمعة أو أي يوم آخر، بل بمدى قدرة الأطراف على الوصول إلى اتفاق ينهي معاناة الشعب في أوكرانيا ويعيد الاستقرار إلى المنطقة. وتؤكد هذه التصريحات أن الطريق نحو السلام لا يزال مفتوحًا، لكنه يحتاج إلى المزيد من الوقت والتنسيق بين واشنطن وشركائها الدوليين لضمان تسوية متوازنة ومستدامة.
0 تعليق