أنا سامي… شاب عادي جدًا، ما كنت أتخيل يومًا إني بكون شخص عنده جمهور يتابع، ويضحك، ويسأل عنّي إذا غبت. كنت أعيش حياة بسيطة، أصحى الصبح وأروح الشغل، وأرجع آخر الليل مرهق، أقضي الوقت بتصفح الجوال أو ألعب بشيء بسيط. لكن في داخلي دائمًا شعور يقول إنّي قادر أسوي شيء أكبر من كذا… شيء يكون له صدى عند الناس.
كنت أحب أضحك أصحابي وأروي لهم قصص ومواقف مضحكة، وكل ما قلت سالفة، تلقى واحد منهم يقول:
“يا رجل اطلع جاكو! الناس بتنبسط عليك!”
بس كنت أشوف الموضوع صعب… مين بيفتح بث ويتابع واحد ما يعرفه؟ ومين بيجلس يسمع لواحد ما عنده معدات احترافية ولا محتوى واضح؟
كنت أشوف نفسي صغير جدًا قدام فكرة البثوث.
لكن في يوم… مليت من الروتين.
وفتحت متجر التطبيقات وحملت منصة جاكو.
ما توقعت إن هذا القرار البسيط بيغير حياتي بالكامل.
البداية اللي كلها إحباط… بس كانت ضرورية
أول بث سويته؟
أقسم بالله لو أشوفه اليوم بضحك على نفسي.
الإضاءة صفر… الصوت مشوّش… وأنا أتكلم بدون أي خطة.
كأني جالس أحاور نفسي.
يدخل واحد… يجلس 5 ثواني… يطلع.
وإذا دخل أحد ثاني، يدخل بس لأنه بالغلط ضغط على البث، مو لأنه مهتم.
جلست ساعة كاملة وما كان فيه ولا تفاعل.
ولا حتى “هاي”.
وأنا متحمس وقلت بكون مشهور خلال أسبوع… وانتهى بي الحال أتكلم بروحي.
بعد كم بث بدأت أتضايق.
كنت أقول:
“يمكن الناس ما تبيني.”
“يمكن صوتي ما يعجب أحد.”
“يمكن الشهرة مو لي.”
وبدأت أفكر أحذف التطبيق.
لكن في لحظة معيّنة، قلت لنفسي:
“إما إنك تستمر… أو تظل طول حياتك تقول ياليت.”
نقطة الصفر… اللي منها انطلقت
رجعت أشوف بثوثي السابقة بشويّة ألم وشويّة ضحك.
شفت أخطائي بوضوح:
- مايك ضعيف
- إضاءة سيئة
- ما عندي أسلوب جذب
- ما أسأل الجمهور
- ما عندي جدول بث ثابت
- أميل للكلام الطويل بدون تفاعل
قلت خلاص… لازم أطور.
اشتريت مايك بسيط بـ 40 ريال.
جبت لمبة بيضا وحطيتها قدامي.
جهزت زاوية تصوير أحسن.
وكتبت "خطّة بث" قبل كل لايف.
وبالفعل صار فيه تحسن بسيط… بس عدد المتابعين ظل ضعيف جدًا.
وحساب صغير في جاكو… يضيع وسط آلاف الحسابات.
هنا عرفت إن التطوير وحده ما يكفي.
لازم دفعة تساعد حسابي يطلع للناس.
أول مرة أسمع باسم متجر A2G
كنت أكلم واحد تعرفت عليه من المنصة، حسابه كبير جدًا… يمكن عشر أضعاف حسابي.
سألته بكل صراحة:
“وش سويت عشان حسابك يطير؟ أنا أتعب وأتعب… وما أحد يشوفني!”
ضحك وقال:
“لا تعقدها يا سامي، المحتوى حلو… لكن لازم دعم بالبداية. جرب متجر A2G، أغلب صانعي المحتوى يستخدمونه.”
بصراحة توترت شوي…
قلت يمكن هذي الأشياء تسبب مشاكل للحساب.
لكن قررت أبحث، أدخل الموقع، أقرأ تجارب الناس، وأسأل في مجموعات جاكو.
النتيجة؟
لقيت إن كثير ناس يستخدمون خدمات آمنة من المتجر… وتساعدهم بالبداية عشان يطلعون للواجهة.
قلت أجرب خطوة صغيرة… ما راح أخسر شيء.
أول خدمة جرّبتها غيرت حياتي
اخترت خدمة زيادة متابعين جاكو عربلأنها تستهدف جمهور عربي حقيقي يهتم بالمحتوى اللي أقدمه.
بعد عدة أيام…
والله حسّيت الفرق.
صاروا يدخلون ناس ما أعرفهم، يعلقون، يضحكون، ويطلبون مني أسوي بث ثابت.
وأول مرة أحس إن فيه أمل فعلي.
وبعدها باستخدام بسيط جرّبت متابعين جاكو عربمرة واحدة فقط، كتعزيز…
وهنا فعليًا بدأت أحس بنقطة تحول.
صار فيه تفاعل طبيعي أكثر… وصار الحساب يعطي انطباع إن فيه جمهور مهتم فعلًا.
وبالنسبة للتفاعل داخل البث…
استخدمت خدمة زيادة لايكات جاكو
وهنا شفت أكبر تغيير:
كل بث يبدأ يطلع للصفحة الرئيسية
يصير مقترح لمستخدمين جدد
المنصة نفسها ترفعك إذا شافت إن فيه تفاعل
وهذا هو السر اللي كثير ناس يغفلون عنه.
تحول الحساب من “محد يشوفه” إلى “وينك يا سامي؟ افتقدناك!”
بعد تقريبًا شهرين…
صرت أفتح البث وألاقي عشرات الأشخاص يدخلون خلال أول خمس دقائق.
أحيانًا يوصلون فوق مئة وخمسين…
وأحيانًا أكثر.
صرت أسمع جمل مثل:
“يا سامي لا تغيب!”
“سولف لنا قصة اليوم!”
“صار البث جزء من يومنا!”
وبديت أستقبل هدايا داخل البث…
وبعدها…
بدأت تجيني رسائل من محلات تبيني أذكرهم داخل البث مقابل منتجات أو مبالغ بسيطة.
أنا اللي قبل فترة ما كان يدخل بثي أحد…
اليوم صرت مطلوب.
كيف أثرت الشهرة على حياتي الحقيقية؟
1. من ناحية مادية
صار يجيني دخل إضافي حلو
ساعدني أطور معداتي
وخفّف علي ضغط المصاريف
2. من ناحية اجتماعية
تعرفت على ناس من كل الدول العربية
سوّينا بثوث مشتركة
وتعلمت كيف أتعامل مع النقد بدون ما أزعل
3. من ناحية نفسية
ثقتي بنفسي صارت أقوى
صرت أعرف أشرح أفكاري
وصرت أتكلم بدون تردد
أهلي؟
اللي كانوا أول ناس يعارضون…
صاروا يجلسون معي يشوفون البث ويبتسمون.
وش تعلمت من الرحلة؟
- الفشل جزء من النجاح
- البداية بتكون صعبة دائمًا
- التطوير والإصرار أهم شيء
- الجمهور يحب الشخص الحقيقي
- البث مو معدات… البث روح
والأهم…
إن الشهرة ما تجي بيوم وليلة.
لازم تصبر… تعمل… وتستخدم أدوات تساعدك.
نصايح لأي واحد ناوي يبدأ على منصة جاكو
- لا تبدأ بدون خطة
لازم تحدد نوع محتواك وشخصيتك قبل كل شيء. - استمرارك أهم من جودة جهازك
حتى لو تبث بجوالك القديم… الاستمرارية تصنع فرق. - تفاعل مع الناس، اسألهم، اضحك معهم
الناس ما تحب الروبوت… تحب الإنسان. - لا تخجل تستثمر في نفسك
استخدم الأدوات اللي تساعدك تطلع — أهم شيء تكون آمنة وموثوقة. - لا تستعجل الشهرة
هي تيجي بالوقت… مو بالغصب. - لاتخاف من الأخطاء
أنا فشلت أكثر مما نجحت… لكن كل فشل كان خطوة تطور.
كلمة أخيرة
رحلتي في منصة جاكو ما كانت سهلة…
كانت مليانة إحباط وفشل وضغط نفسي.
لكنها كانت أجمل رحلة خلتني أعرف نفسي من جديد.
اليوم… لما أشوف الناس تنتظر بثي، وتضحك من قلبي… أعرف إن كل ثانية تعبت فيها كانت تستحق.
وإذا أنا قدرت…
والله إنك تقدر أكثر مني.














0 تعليق