قال الكاتب الصحفي الدكتور محمد الباز، إن الجماعة الإخوانية ليست في حالة سكون بل تعمل بنشاط مُكثف، مؤكدًا أن الجماعة تظل تُمثل عدوًا لمصر مثلها مثل إسرائيل، بل ربما أصبحت أخطر من إسرائيل لغياب أي معاهدات سلام معها.
وكشف “الباز”، خلال لقائه مع الإعلامي عمرو حافظ، ببرنامج “كل الكلام”، المذاع على قناة “الشمس”، عن الأساليب الجديدة التي يتبعها التنظيم للتأثير على الرأي العام، معتبرًا أن حالة الاستهجان الشعبي لسؤال "أين الإخوان؟" هي في الأساس شائعة مدفوعة من لجانهم الإلكترونية.
الجماعة الإرهابية تراهن على عامل الزمن
ورفض الرؤية القائلة بأن الإخوان فقدوا الأمل أو أنهم في حالة سبات، مشيرًا إلى أن الجماعة الإرهابية تراهن على عامل الزمن وتعمل حاليًا بذكاء عبر التغلغل الاجتماعي والرقمين معقبًا: "الإخوان بالنسبة لمصر بالضبط زي إسرائيل.. هم عدو مؤجل وكامن"، مؤكدًا أنه حتى لو سلمنا بأرقامهم (نصف مليون فرد)، فإن العدد الفعلي للعنصر الإخواني الناشط والفاعل الموجود في المجتمع المصري حاليًا يقدر بـ400 ألف عنصر.
وأوضح أن هذه العناصر لا تتخذ مقرًا ماديًا، بل تعمل بشكل فاعل في المجتمع: "بيجتمعوا إلكتروني.. ما هم موجودين وناس عارفاهم، بيدخلوا على فيسبوك يشيروا الحاجات والشائعات والمش عارف إيه وبيعملوا شغالين".
شماعة الإخوان
وأكد الباز أن المقولة الدارجة في الشارع والإعلام حاليًا وهي "يا جماعة إيه كل شوية شماعة الإخوان دي؟" هي في حد ذاتها خطة إخوانية، معقبًا: "أنا متأكد أن هذه الحجة شماعة الإخوان وراءها لجان إخوانية هي اللي نشرتها وأشاعتها.. اترمت في المجال العام في مصر والناس يحصل فيها حاجة اسمها التماهي، فيرددها الناس عشان ما يبقاش مختلف عنهم أو أنه فاكر نفسه بيفهم".
وأشار إلى أن الإخوان يجيدون فن التشكيك والإحباط والطعن في الرموز، مثل حملاتهم الأخيرة ضد السعودية، لأنهم لن يتخلوا عن هدفهم في الحكم.
العامل الاقتصادي
في سياق تفسير الاستهجان الشعبي لوجود الإخوان، لفت الباز إلى أن العامل الاقتصادي لعب دورًا كبيرًا، كاشفًا عن وجود فئة تم ابتزازها سياسيًا وإنسانيًا ونفسيًا من مؤيدي 30 يونيو في أول محطة، وتحديدًا بعد فض الاعتصام، معقبًا: "حصل ابتزازهم أن أنتم إزاي راضيين عن فض الاعتصام بالطريقة دي والناس اللي ماتت والمش عارف إيه؟، هذه فئة تم ابتزازها سياسيًا وإنسانيًا ونفسيًا فانقلبوا على 30 يونيو وانقلبوا على الجيش".
وأكد أن أي دم يُسفك ليس عاديًا، مشددًا على أن الخيار الوحيد وقت فض الاعتصام كان معركة صفرية فرضتها الجماعة، معقبًا: "وصلت مع الإخوان لمرحلة يا هما يا إحنا.. واللي حاصل ده لو ما كانش حصل كانوا هم دروا القتل في الشعب المصري طول الوقت".
وأشار الباز إلى أنه كان شاهدًا على محاولات عديدة لفض الاعتصام بشكل سلمي قبل أن يصل الأمر إلى حسمه.











0 تعليق