نظم طلاب جامعة أسيوط، الثلاثاء 11 نوفمبر الجاري، فعاليات نموذج محاكاة الاتحاد الأوروبي في موسمه العاشر لعام 2025، تحت عنوان "أوروبا عند مفترق الابتكار والسيادة الرقمية: الذكاء الاصطناعي بين الحكومة والأمن والاقتصاد".
جاء النموذج بتنظيم كلية التجارة، وإشراف الدكتور محمد أحمد عدوي نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة والمشرف العام على النموذج، والدكتورة مروة بكر منسق الأنشطة الطلابية، وبحضور السفيرة أنجلينا إيخورست رئيسة بعثة الاتحاد الأوروبي لدى مصر.
لفيف من المشاركين
شهد الفعالية الدكتور علاء عبد الحفيظ عميد كلية التجارة، والدكتور أحمد الشوري أستاذ مساعد العلوم السياسية ومنسق برنامج PPIS بالكلية، إلى جانب المشرفين الأكاديميين على النموذج الدكتورة إحسان محمد والأستاذ محمود عثمان، وعدد من أعضاء هيئة التدريس، وممثلي سفارة الاتحاد الأوروبي بالقاهرة، والطلاب المشاركين في النموذج.
إعداد طلاب يمتلكون العلم والمعرفة
وأكد الدكتور أحمد المنشاوي أن نماذج المحاكاة التي تنفذها جامعة أسيوط تهدف إلى إعداد طلاب يمتلكون العلم والمعرفة والقدرة على مواجهة التحديات العالمية، ليصبحوا قادة قادرين على التأثير الإيجابي في مجتمعاتهم.
وأشار إلى أن هذه النماذج تمثل أدوات فاعلة لإشراك الشباب في عملية اتخاذ القرار، وتعظيم الاستفادة من طاقاتهم الإبداعية في ابتكار حلول لقضايا عالمية معقدة.
وأضاف رئيس الجامعة أن نموذج هذا العام شارك فيه نحو (100) طالب وطالبة يمثلون (27) دولة من دول الاتحاد الأوروبي، ناقشوا أبرز القضايا الاقتصادية والتكنولوجية الراهنة، وتطور العلاقات التجارية مع الولايات المتحدة في مجالي الصلب والتكنولوجيا، إلى جانب دور الذكاء الاصطناعي في دعم الأمن الجماعي لأوروبا، وحماية الحدود والبنية التحتية والقيم الديمقراطية.
كما تناولت جلسات النموذج كيفية استفادة جميع الدول الأعضاء من التحولين الرقمي والاقتصادي بشكل متوازن، والتوجهات المستقبلية للمجلس الأوروبي في مجال الدبلوماسية الرقمية، خاصة في علاقاته مع أمريكا اللاتينية وآسيا، بما يعزز نظامًا رقميًا عالميًا يتمحور حول الإنسان.
وناقش الطلاب كذلك آليات التعامل مع الصين في ظل المنافسة الاقتصادية والتكنولوجية، وسبل التعاون بين المجلس والمفوضية والبرلمان الأوروبي لضمان تنفيذ قانون الذكاء الاصطناعي بفاعلية، إلى جانب طرح رؤيتهم لمستقبل أوروبا في ظل التحولات التكنولوجية والجيوسياسية المتسارعة.
وفي كلمته خلال الجلسة، أكد الدكتور محمد عدوي أن نموذج محاكاة الاتحاد الأوروبي يمثل تجسيدًا عمليًا للشراكة الإستراتيجية الممتدة بين مصر والاتحاد الأوروبي، مشيرًا إلى توافق الجانبين في عدد من القضايا المحورية، وفي مقدمتها السلم والأمن والقضية الفلسطينية.
وأشاد نائب رئيس الجامعة بالأداء المتميز للطلاب، وقدرتهم على التعبير عن آرائهم بوعي وثقافة عالية، مثمنًا جهودهم ومعارفهم الواسعة التي مكنتهم من مناقشة الجوانب الأخلاقية لاستخدامات الذكاء الاصطناعي، وتوظيف التكنولوجيا لخدمة التنمية.
كما توجه بالشكر إلى القائمين على النموذج لدعمهم المتواصل ونجاح التجربة على مدار عشرة مواسم متتالية.
ومن جانبها، أعربت السفيرة أنجلينا إيخورست عن سعادتها البالغة بأداء طلاب جامعة أسيوط خلال الجلسة، مشيدة بالتزامهم بالبروتوكولات الرسمية ودقة ترتيب الجلسات، وتناغم الخطابات بين ممثلي الدول المختلفة.
وأثنت رئيسة بعثة الاتحاد الأوروبي على قدرة الطلاب على الحوار بعدة لغات من لغات الاتحاد الأوروبي مثل الإنجليزية والإسبانية والفرنسية والألمانية، وهو ما يعكس عمق الشراكة بين مصر والاتحاد الأوروبي.
وأكدت أن نموذج محاكاة الاتحاد الأوروبي في جامعة أسيوط يعد تجربة فريدة ومتميزة على مستوى الجامعات المصرية، موجّهة الشكر لكافة المشرفين والطلاب المشاركين في التنظيم والتنفيذ.
وفي السياق ذاته، عبّر الدكتور علاء عبد الحفيظ عن فخره بالمستوى المتميز الذي ظهر به الطلاب في تمثيل الدول الأعضاء، وقدرتهم على طرح القضايا بوعي ودقة، مؤكدًا أن هذا النجاح يجسد التعاون الوثيق والعلاقات التاريخية بين مصر وأوروبا، ومتمنيًا للطلاب دوام التوفيق والتميز.
كما أشارت الدكتورة مروة بكر إلى حرص الجامعة على دعم طلابها وتشجيعهم على المشاركة في الأنشطة التي تنمي شخصيتهم وتصقل مهاراتهم خارج الإطار الأكاديمي، مقدمة الشكر لإدارة الجامعة والكلية وفريق الإشراف والطلاب المبدعين على جهودهم، وكشفت عن التجهيز لعدد من الأنشطة المستقبلية بالتعاون مع سفارة الاتحاد الأوروبي خلال الفترة القادمة.






0 تعليق