نظم مجمع إعلام الفيوم التابع لقطاع الإعلام الداخلي بالهيئة العامة للاستعلامات، اليوم، ندوة بعنوان"المواطنة وحقوق الإنسان"بالتعاون مع الجامعة التكنولوجية الدولية بدمو بالفيوم، في إطار حملة القطاع لتعزيز قيم المواطنة ورفع وعي الشباب بأهمية الحوار البناء والمشاركة الإيجابية.
جاء ذلك تحت رعاية الكاتب الصحفي الدكتور ضياء رشوان، رئيس الهيئة العامة للاستعلامات، وإشراف الدكتور أحمد يحيى، رئيس قطاع الإعلام الداخلي.
وشهدت الندوة مشاركة كل من: المستشار أسامة العطفي، رئيس محكمة استئناف القاهرة، والدكتور إسلام هلالي، عميد الكلية التكنولوجية،، ومحمد هاشم، مدير مجمع إعلام الفيوم، وحنان حمدي، منسق البرامج بالمجمع، وشيماء الجاحد، مسئولة المتابعة بالمجمع، والدكتور أحمد عبد الفتاح، المسئول الإعلامي بالجامعة،
إلى جانب عدد من أعضاء هيئة التدريس وطلاب الجامعة.
تعزيز قيم المواطنة وحقوق الإنسان
تطرقت الندوة إلى مفهوم المواطنة وسبل تعزيز قيمة التسامح والحوار وتقبل الآخر، وعلاقة المواطنة بحقوق الإنسان.
افتتح الدكتور أحمد عبد الفتاح اللقاء مؤكداً على أهمية التعاون بين الجامعة ومجمع الإعلام، بهدف رفع وعي الشباب وتعزيز التواصل بين الجامعة ومؤسسات المجتمع، مشيداً بأهمية القضايا التي يناقشها المجمع.
الشباب قلب التنمية وركيزة المستقبل
أكدت حنان حمدي خلال كلمتها على دور الشباب الفاعل في المجتمع باعتباره عصب التنمية وقلب الدولة النابض لصناعة مستقبل واعد، مشددة على ضرورة تعزيز قيم المواطنة وترسيخ ثقافة الحوار وتقبل الآخر، خصوصاً في ظل التحديات المعاصرة والحروب الفكرية التي تستهدف العقول.
الإعلام الداخلي وبناء جسور الثقة
وأشار محمد هاشم إلى الدور الفاعل لقطاع الإعلام الداخلي في رفع وعي المواطن وبناء جسور الثقة بين المواطن والدولة، مشيراً إلى أهمية نقل الحقائق والإنجازات القومية، وحث الشباب على عدم الانسياق وراء الشائعات المغرضة، والوعي الحقيقي بالقضايا الوطنية.
دور الجامعة التكنولوجية في التوعية المجتمعية
تحدث أ.د. إسلام هلالي عن دور الجامعة في تخريج طلاب يمتلكون المهارات المطلوبة لسوق العمل، مؤكداً أن دور الجامعة لا يقتصر على التعليم العلمي فقط، بل يشمل الدور الثقافي والتوعوي لتعزيز وعي الشباب بالقضايا المختلفة، مشيراً إلى أهمية المساواة والعدل وقيم المواطنة في ظل الجمهورية الجديدة.
استعرض المستشار أسامة العطفى مفهوم المواطنة وحقوق الإنسان، موضحاً أن المواطنة هي الانتماء للدولة والجنسية، وتمنح الفرد حقوقاً وواجبات، بينما تُعد حقوق الإنسان حقوقاً عالمية لكل البشر بغض النظر عن الجنسية.
وأشار إلى العلاقة الوثيقة بين المواطنة وحقوق الإنسان، مؤكداً أن المواطنة هي البوابة الأساسية للحصول على حقوق الإنسان داخل الدولة، وأن المشاركة في شؤون الوطن تُعد حقاً أساسياً من الحقوق المدنية.
وتناول بالتفصيل الحقوق والواجبات التي تكفلها المواطنة، مثل:
الحق في الحماية والأمن، والحصول على الجنسية، والمشاركة السياسية، والتمتع بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية.
الواجبات تجاه الوطن، مثل الولاء والانتماء، والدفاع عنه، ودفع الضرائب، واحترام القوانين والرموز الوطنية.
كما أوضح أن المواطنة تعني الوضع القانوني للفرد داخل الدولة، من خلال الجنسية ووثائق الهوية القانونية، بما يربط الفرد بالدولة ويحدد حقوقه وواجباته.
في ختام الندوة، قدمت شيماء الجاحد الشكر للطلاب وأعضاء هيئة التدريس، مؤكدة أهمية تعزيز التعاون بين الجامعة ومجمع الإعلام لرفع وعي الطلاب، وتعزيز ثقافة التسامح، وإعلاء قيم المواطنة، وخلق جيل واعٍ وطنياً.
0 تعليق