الأمين العام لمؤتمر الكنائس الآسيوي: تحقيق المساواة بين الجنسين مسؤولية أخلاقية واجتماعية مشتركة

البوابة نيوز 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

 انطلقت صباح اليوم فعاليات مؤتمر النساء الآسيوي المسكوني، تحت شعار "نحو صون كرامة وحقوق المرأة في آسيا"، في جامعة باياب بمدينة تشيانغ ماي التايلاندية، بمشاركة نحو ثمانين ممثلة من مختلف دول آسيا، من بينهن قيادات كنسية ولاهوتيات وناشطات في المنظمات المسكونية الوطنية.

دعوة إلى تعزيز كرامة المرأة ومشاركتها الكاملة

أكد الدكتور ماثيوز جورج شوناكارا، الأمين العام لـ مؤتمر الكنائس الآسيوي (CCA)، في كلمته الافتتاحية، أن المساواة بين الجنسين مسؤولية أخلاقية واجتماعية مشتركة، مشيرًا إلى أنه "حين تُنتهك حقوق المرأة، تتراجع كرامة الإنسان جمعاء.

وأضاف، أن التهديدات التي تواجه حقوق النساء والفتيات تُضعف عالمية حقوق الإنسان، مؤكدًا أن المشاركة الكاملة والمتكافئة للنساء ما تزال من أقوى السبل لتحقيق المساواة والازدهار والسلام والاستقرار في المجتمعات حول العالم.

تحديات متجددة أمام حقوق المرأة

وأشار شوناكارا إلى أنه رغم التقدم العالمي في قضايا المرأة، فإن العنف ضد النساء لا يزال قائمًا في مختلف المناطق، فيما تظل النساء ممثلات تمثيلًا ناقصًا في مواقع القيادة العامة والخاصة، كما تعرقل العادات والتقاليد الاجتماعية تنفيذ القوانين التي تكفل حقوقهن.

كما لفت إلى أن التحولات السياسية وصعود النزعات السلطوية والعسكرة في بعض الدول الآسيوية تؤدي إلى تقييد الحريات وإسكات أصوات النساء والفتيات، مما يهدد مسار الديمقراطية وحقوق الإنسان.

الفجوة الرقمية وتحديات العصر التكنولوجي

وفي سياق حديثه عن تأثير التحول الرقمي، أشار الأمين العام إلى أن التقدم التكنولوجي "جعل العالم أكثر ترابطًا، لكنه في الوقت ذاته عمّق الفجوة بين الجنسين"، محذرًا من انتشار العنف القائم على النوع عبر الوسائط الرقمية، والتحيزات الجندرية في أنظمة الذكاء الاصطناعي.

المرأة في مواجهة ثالوث العولمة والعسكرة والتطرف

وخلال الجلسة، ألقت فيرني يوكوجان-ديانو، وهي ناشطة في مجال حقوق الإنسان وعضوة في الكنيسة الأسقفية بالفلبين، الكلمة الرئيسة، حيث تحدثت عن استمرار تآكل كرامة المرأة الآسيوية بسبب الإقصاء من الأراضي والموارد، وتدني الأجور، وتراجع الحريات الديمقراطية.

وقالت، إن ما سمّته "مثلث الجحيم" المكوَّن من العولمة والعسكرة والتطرف الديني يرسّخ النظام الأبوي ويغذي اقتصادًا نيوليبراليًا يعيق تقدم حقوق المرأة ويقوّض كرامتها.

دعوة إلى التضامن والعمل المشترك

وأكدت ديانو أن حركات حقوق المرأة في آسيا والمحيط الهادئ ترتكز على التضامن بين الأجيال والتعاون بين القطاعات والمشاركة الشاملة.

وشددت على أن بناء شبكات تضامن قوية داخل الكنائس والمجتمعات المحلية، وفي إطار أوسع يشمل الحركات الاجتماعية والعدالة الشعبية، هو السبيل إلى تشكيل قوة جماعية موحدة ومستدامة من أجل الدفاع عن كرامة وحقوق النساء في المنطقة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق