ضعف العضلات.. علامة مزعجة قد تخفي وراءها أمراضًا خطيرة

البوابة نيوز 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

مع التقدم في العمر، يبدأ الكثيرون بملاحظة صعوبة في إنجاز أمور يومية كانت تُعد بديهية في السابق، مثل الوقوف من وضع الجلوس أو صعود الدرج، هذا الشعور لا يرتبط بالإجهاد أو الألم، بل بفقدان القوة الفعلية للعضلات، وهو ما يُعرف بضعف العضلات، ورغم أن الأمر قد يبدو بسيطًا في بدايته، فإن تكرار هذا العرض قد يكون مؤشرًا على وجود مشكلة صحية تحتاج إلى متابعة.

ووفقا لـ healthline هذه أبرز الأسباب التي قد تؤدي إلى ضعف العضلات، بحسب مصادر طبية متخصصة:

 

أولًا: التقدم في العمر

فقدان جزء من الكتلة العضلية مع الزمن أمر طبيعي، ويزداد وضوحه بعد سن الستين. هذه الحالة تُعرف طبيًا بـ الساركوبينيا، وترتبط عادةً بقلة الحركة أو بعض الأمراض التي تحد من النشاط البدني.

 

ثانيًا: تأثير بعض الأدوية

بعض العلاجات قد تؤدي إلى ضعف العضلات كأثرٍ جانبي، ومن أشهرها:
• أدوية الستيرويدات مثل البريدنيزون.
• أدوية خفض الكوليسترول من فئة الستاتين.

عند ملاحظة ضعف غير معتاد بعد بدء دواء جديد، يجب مراجعة الطبيب وعدم إيقاف العلاج من تلقاء نفسك.

 

ثالثًا: الالتهابات الفيروسية (نزلات البرد والإنفلونزا)

إصابات الجهاز التنفسي الفيروسية قد تسبب خمولًا عامًا وشعورًا بضعف العضلات لعدة أيام، خصوصًا لدى أصحاب المناعة الضعيفة. غالبًا ما تختفي الأعراض مع التعافي، ونادرًا ما تؤثر العدوى على العضلات نفسها.

 

رابعًا: فيروس كورونا

تشترك عدوى كوفيد-19 وأعراض الإنفلونزا التقليدية، إلا أن كورونا يسبب أحيانًا ضعفًا واضحًا في القوة العضلية، خاصة لدى من يلازمون الفراش لفترات طويلة أثناء الإصابة.
العلاج الطبيعي والتمارين التدريجية يساعدان على استعادة القوة بعد التعافي.

 

خامسًا: الإصابات العضلية

رفع أوزان ثقيلة أو القيام بحركات متكررة قد يؤدي إلى شد أو تمزق في الألياف العضلية.
في الإصابات الخفيفة، يُنصح باتباع قاعدة R.I.C.E:
• الراحة
• وضع الثلج
• الضغط
• رفع الجزء المصاب

وفي حال استمرار الألم أو الضعف، يجب استشارة الطبيب.

 

سادسًا: التصلب المتعدد

ضعف العضلات قد يكون أحد أعراض التصلب المتعدد، وهو مرض يؤثر في الجهاز العصبي المركزي ويؤدي إلى اضطراب في التواصل بين الدماغ والجسم. من علاماته:
• خدر أو ضعف في أحد الأطراف.
• مشكلات في التوازن أو الرؤية.

 

سابعًا: السكتة الدماغية

عند ظهور ضعف مفاجئ في أحد جانبي الجسم مع أعراض مثل:
• اضطراب الرؤية
• صعوبة الكلام أو المشي
• دوار مفاجئ
• صداع شديد غير معتاد

قد تكون هذه علامات مبكرة لسكتة دماغية، وهي حالة طارئة تتطلب انتقالًا فوريًا للمستشفى.

 

تحذير طبي مهم

يشير د. تامر رشدي، أستاذ مساعد المخ والأعصاب بجامعة عين شمس، إلى أن تجاهل ضعف العضلات المفاجئ قد يؤدي إلى فقدان “الوقت الذهبي” لإنقاذ الحالة. ففي حالات الجلطات الدماغية، يجب التدخل خلال أربع ساعات ونصف فقط من بدء الأعراض باستخدام أدوية مذيبة للجلطات، وكل دقيقة تأخير قد تعني فقدان القدرة على استعادة الوظائف الحيوية.

ويؤكد أن الشعور بعرض بسيط قد يكون بداية لمشكلة كبيرة، لذا فإن التوجه للطوارئ وإجراء الفحوصات أفضل من الانتظار.

 

الخلاصة

ضعف العضلات ليس مجرد علامة على الإرهاق. قد يكون نتيجة:
• نقص النشاط البدني المرتبط بالعمر،
• دواء يُستخدم بانتظام،
• عدوى فيروسية عابرة،
• أو إنذارًا مبكرًا لجلطة دماغية أو مرض عصبي.

الاستماع لجسمك واتخاذ قرار مبكر بالفحص قد يصنع فرقًا حقيقيًا.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق