أرسل رئيس دولة فلسطين محمود عباس رسالة خطية إلى رئيس جمهورية غينيا بيساو، عمر سيسوكو إمبالو، تضمنت شرحًا مفصلًا حول آخر تطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية، في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني وما يخلفه من خسائر بشرية ومادية جسيمة.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) أن الرسالة التي حملها السفير الفلسطيني لدى السنغال والمندوب الدائم لدى منظمة التعاون الإسلامي صفوت إبراهيم، تضمنت عرضًا شاملًا للمستجدات الميدانية والسياسية في الأراضي الفلسطينية، ولا سيما في قطاع غزة والضفة الغربية، إضافة إلى الجهود التي تبذلها القيادة الفلسطينية لوقف العدوان وإعادة إعمار ما دمره الاحتلال.
وأوضح الرئيس عباس في رسالته أن إسرائيل تواصل تصعيدها العسكري ضد المدن والمخيمات الفلسطينية، في انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني وقرارات الشرعية الدولية، داعيًا المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته لوقف العدوان وحماية المدنيين، والعمل الجاد لإطلاق عملية سياسية جادة تفضي إلى إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
كما أعرب الرئيس الفلسطيني عن تقديره لمواقف غينيا بيساو الداعمة لحقوق الشعب الفلسطيني، مشيدًا بعلاقات الصداقة التاريخية بين البلدين، ومؤكدًا تطلع فلسطين إلى تعزيز التعاون الثنائي في المجالات السياسية والاقتصادية والإنسانية.
من جانبه، نقل السفير صفوت إبراهيم خلال تسليمه الرسالة تقدير القيادة الفلسطينية لمواقف غينيا بيساو في المحافل الدولية، ولا سيما دعمها المتواصل للقرارات الأممية الداعمة للقضية الفلسطينية.
وأشار إلى أن الرسالة تأتي في إطار تحرك دبلوماسي فلسطيني واسع يشمل عددًا من الدول الأفريقية والعربية واللاتينية، بهدف حشد الدعم السياسي والإنساني لوقف العدوان الإسرائيلي، وتأكيد حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره.
وأكد السفير أن القيادة الفلسطينية تواصل اتصالاتها مع القادة الأفارقة لتوسيع دائرة التضامن الدولي مع فلسطين، في ظل تزايد الحاجة إلى تحرك عاجل لوقف الانتهاكات الإسرائيلية المتكررة ضد الشعب الفلسطيني ومقدساته الإسلامية والمسيحية.
ويأتي هذا التحرك ضمن الجهود الدبلوماسية المكثفة التي تقودها القيادة الفلسطينية بقيادة الرئيس محمود عباس لتدويل القضية الفلسطينية وإبقاءها في صدارة الاهتمام الدولي، من خلال التواصل المستمر مع الدول الصديقة والمنظمات الإقليمية والدولية.
0 تعليق