قالت الدكتورة زينة منصور الباحثة السياسية، إن الأوضاع في لبنان صعبة جدًا، وبالغة التعقيد، خاصة أن لبنان منذ 80 سنة وهو يتعاطى بإطار تقليدي مع القضية المتعلقة بالصراع الإسرائيلي اللبناني، والتي هي جزء لا يتجزأ من الصراع العربي الإسرائيلي.
تغير موازين القوى والتحولات الإقليمية
وأضافت خلال مداخلة لقناة القاهرة الإخبارية، أن اليوم المشهد مختلف تمامًا، موازين القوى انتهت، والدور العسكري لحزب الله برغم استعادة انتعاشه، لكنه أيضًا هناك فرق شاسع بين القوى العسكرية للجيش الإسرائيلي ولحزب الله.
أمور كثيرة تغيرت، وعلى ضوء هذه التحولات ينبغي على الدولة اللبنانية أن تتخذ قرارها الشجاع باعتماد الأطر السياسية والدبلوماسية، لحل هذه المخاطر المحدقة بلبنان، حتى لا يرتفع مستوى التوتر والتصعيد إلى حالة من المواجهة.
تهديدات إسرائيل وفرصة التسوية
وأشارت إلى أن التهديدات الإسرائيلية في أشدها، ولبنان قاب قوسين أو أدنى من تحقيق فرصة كبيرة جدًا ربما لن تتكرر، هي فرصة الوصول إلى تسوية كاملة وحل النزاع والدخول في معاهدات، وهي فرصة سانحة اليوم لأن هناك قاطرة دولية طويلة عريضة تسير في ركب السلام.
القرار اللبناني: سلام أم حرب؟
فإما أن يختار لبنان دولةً وشعبًا ورئاسةً وحكومةً إما السلام وإما اللا استقرار والحرب والتهديدات الدائمة، لأن التلويح بالضربة الإسرائيلية ظهر على لسان وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، وتهديدات مستمرة بأن إسرائيل لن تقبل بقاء حزب الله سواء في جنوب لبنان أو ببنية عسكرية ممتدة على كامل الأراضي اللبنانية.
0 تعليق