أكدت إيما فريمان، المتخصصة في تطوير المحتوى التفسيري للصالات الرئيسية بالمتحف المصري الكبير، أن افتتاح المتحف المصري الكبير يمثل حدثاً عالمياً طال انتظاره لأكثر من 20 عاماً، مشيرة إلى أنه لحظة تاريخية تعكس مدى عظمة هذا المشروع الثقافي والحضاري الضخم الذي يجمع بين التاريخ والتكنولوجيا والفن في رؤية معاصرة تقدم مصر إلى العالم من منظور جديد.
وأضافت في لقاء ببرنامج "هذا الصباح"، عبر تطبيق "zoom"، عبر قناة "إكسترا نيوز"، أنّ أنها تابعت فعاليات الافتتاح بشغف كبير، وكانت لحظة مؤثرة بالنسبة لها بعد سنوات من العمل مع فريقها على صياغة القصص والمضامين التي تقود الزوار داخل القاعات المختلفة للمتحف بالتعاون الوثيق مع أمناء المجموعات الأثرية في القاهرة.
وأوضحت فريمان أنها قادت فريق التطوير المعني بصياغة القصص التفسيرية داخل المتحف، بهدف ربط الزائر بالقطع الأثرية من خلال السرد القصصي والتفاعل البصري، بحيث لا يكتفي الزائر بمشاهدة الآثار، بل يعيش تجربتها ويدرك القصة الكامنة وراء كل قطعة.
وأشارت إلى أن فريق العمل حرص منذ البداية على تقديم نموذج جديد في التفسير المتحفي يتيح عرضاً متكاملاً يمزج بين الدقة العلمية والجاذبية الفنية، عبر استخدام الوسائط الرقمية والوسائل التكنولوجية الحديثة التي تجعل المعروضات "تروي قصصها بنفسها".
وتابعت، أن فلسفة السرد التي اعتمد عليها المتحف المصري الكبير انطلقت من إبراز العلاقة بين السلطة الملكية في عصور الفراعنة والمجتمع المصري القديم، وكيف كان الملوك يتعاملون مع الآلهة والشعب.
وأكدت، أن الهدف كان تحقيق توازن دقيق في عرض التاريخ المصري القديم بوصفه قصة إنسانية متكاملة، تشمل حياة الملوك كما تشمل حياة الأفراد العاديين والمجتمعات التي عاشت في تلك الفترات، مبينة أن هذا النهج جعل من كل قطعة أثرية شاهداً على تفاعل الإنسان المصري مع معتقداته وحياته اليومية، مما أضفى بعداً روحياً وإنسانياً على العرض المتحفي.








0 تعليق