في مشهد مهيب يليق بمسيرته المباركة، أقامت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية صباح اليوم صلوات التسبحة والقداس الإلهي، تلاها صلاة الجناز على المطران الراحل الأنبا أنطونيوس مرقس، مطران جنوب إفريقيا وكارز إفريقيا، أحد أبرز رواد الخدمة القبطية في القارة السمراء.
سيرة عطرة ومسيرة كرازية حافلة
يُعد الأنبا أنطونيوس مرقس من أوائل الأساقفة الذين خدموا الكنيسة القبطية في إفريقيا، إذ كرّس حياته منذ شبابه لنشر الإيمان وتعزيز الوجود القبطي في بلدان القارة، فأسس كنائس ومدارس وخدمات روحية واجتماعية امتدت لآلاف الأميال جنوبًا.
عُرف بعلاقاته الطيبة مع الكنائس المحلية والشعوب الإفريقية، فكان سفيرًا للمحبة وخادمًا أمينًا للإنجيل في كل مكان حلّ فيه
الصلاة والقداس في أجواء من الحزن والرجاء
أقيمت الصلوات وسط أجواء من الحزن الممزوج بالرجاء في القيامة، بمشاركة الآباء المطارنة والأساقفة والكهنة، وعدد كبير من أبناء الكنيسة الذين ودّعوا راعيهم الذي أفنى عمره في الخدمة.
وخلال العظة، أكّد المتحدثون أن الأنبا أنطونيوس مرقس كان أيقونة للعطاء والتواضع، وأن خدمته ستظل علامة مضيئة في سجل الكنيسة القبطية في إفريقيا.








0 تعليق