ضحك على لوفيفر.. قصة رأس نفرتيتي خرج من مصر بحيلة وأصبح رمزًا لمتحف برلين

البوابة نيوز 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

قال الدكتور محمد خميس، الباحث الأثري، إنه مع افتتاح المتحف المصري الكبير، يبرز التباين الصارخ بين الرؤية الحالية في تجميع الإرث المصري والحفاظ عليه، وبين حقب سابقة شهدت خروج كنوز مصرية بشكل رسمي، أبرزها المسلات التي تزين الآن ساحات العواصم الأوروبية، ولقد كانت تلك الإهداءات الرسمية - التي تمت في فترات تاريخية معقدة - هي ثغرة سمحت بخروج آثار لا تقدر بثمن، لتصبح اليوم تحديًا كبيرًا أمام جهود الاسترداد.

 

مسلة الأقصر الشاهقة استقرت ميدان الكونكورد بباريس

وأضاف “خميس”، خلال لقائه مع الإعلامي عمرو حافظ، ببرنامج “كل الكلام”، المذاع على قناة “الشمس”، أنه بينما يستعد المتحف المصري الكبير لعرض آثاره الفائقة الأهمية، يبرز ملف المسلات المصرية في الخارج كرمز لحقبة مختلفة، موضحًا أن المصريين يتذكرون بفخر وإحساس بالمرارة في آن واحد، كيف أن مسلة الأقصر الشاهقة استقرت في ميدان الكونكورد بباريس، والتي كانت ضمن إهداءات منحها محمد علي باشا، ولم تكن تلك المسلة وحيدة؛ فقد أهدى محمد علي مسلة أخرى لبريطانيا، بينما أهدى حفيده الخديوي إسماعيل مسلة استقرت لاحقًا في نيويورك ونُفذ الإهداء على يد الخديوي توفيق.

وأوضح أنه بالإضافة إلى الإهداءات، خرجت كميات كبيرة من الآثار المصرية في فترات سابقة عندما كانت مصر جزءًا من الإمبراطورية الرومانية، حيث كان الأباطرة الرومان ينقلون المسلات لتزيين عواصمهم، وهو ما يفسر وجود مسلات مصرية عريقة في إيطاليا وتركيا.

 

مستويات مختلفة من القطع الأثرية في الخارج

وأشار “خميس” إلى وجود مستويات مختلفة من القطع الأثرية في الخارج، ما يجعل عملية الاسترداد مختلفة الصعوبة، موضحًا أن القطع "المشوبة" تُمثل تحديًا خاصًا؛ فرأس تمثال الملكة نفرتيتي، الذي أصبح رمزًا لمتحف برلين المصري، خرج بحيلة من عالم الآثار الألماني لودفيج بورتشارد، والذي ضحك على العالم الفرنسي لوفيفر، المسؤول عن آثار مصر الوسطى حينها، واللافت للنظر أن متاحف عالمية كبرى تعتمد على قطع مصرية كرمز أيقوني لها؛ فمتحف برلين رمزه هو رأس نفرتيتي المصرية، والمتحف البريطاني رمزه هو حجر رشيد المصري.

وأكد أنه على الرغم من الصعوبات القانونية والدبلوماسية في استرداد هذه الرموز، يظل الأمل قائمًا في إمكانية عودتها يومًا ما، ليصبح المتحف المصري الكبير هو الموئل الوحيد لكافة كنوز الحضارة المصرية.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق