وزير الخارجية الدنماركي يهدي بدر عبدالعاطي مجسم "ليجو" لهرم خوفو

البوابة نيوز 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

أهدى  وزير الخارجية الدنماركي لارس لوكه راسموسن  نظيره المصري بدر عبد العاطي مجسم "ليجو" لهرم خوفو خلال لقائهما اليوم، على هامش فعاليات افتتاح المتحف المصري الكبير، حسبما ورد بفضائية القاهرة الإخبارية، في نبأ عاجل.

 

موقع المتحف المصري الكبير

يقع المتحف المصري الكبير على هضبة الأهرامات بالجيزة، ويمثل إحدى أهم المشاريع الثقافية التي نفذتها مصر في العصر الحديث، ويُعد هذا المتحف الأكبر من نوعه المخصص لحضارة واحدة، حيث يجمع عددًا ضخمًا من القطع الأثرية التي تمتد عبر أكثر من سبعة آلاف سنة من التاريخ المصري القديم، بناءه وتجهيزه استغرق عقودًا، إذ بدأت فكرة إنشائه في نهاية التسعينيات، ومع التطوير المستمر حتى وصل إلى مرحلة الفتح الجزئي، تمهيدًا للافتتاح الرسمي الكامل. الذي نراه اليوم.

يوفر المتحف تجربة فريدة لكل زائر، بداية من الدخول عبر بهو ضخم - القاعة الكبرى- تطل على أهرامات الجيزة، مرورًا بالسلم الكبير الذي يُعد جزءًا من المعرض ذاته، حتى الوصول إلى صالات العرض الرئيسية التي تعبر عن موضوعات كالمجتمع والملكية والمعتقدات .
يحتوي المتحف على ما يزيد عن 100 ألف قطعة أثرية، موزعة ضمن ما يقارب 12 قاعة رئيسية تغطي فترات تاريخية متعددة، من عصور ما قبل الأسرات، مرورًا بالممالك القديمة والوسطى والحديثة، حتى العصر اليوناني الروماني.

 

ومن أبرز هذه القاعات:
1. البهو الكبير، ويضم تمثالًا عملاقًا لرمسيس الثاني بارتفاع يقارب 11 مترًا ووزن يتجاوز 80 طنًا، ويُعد أول ما يستقبلك عند الدخول، مع إطلالة مباشرة نحو الأهرامات.
2. السلم الكبير، بمساحة مفتوحة تربط البهو بقاعات العرض الـ12، وتحتوي على أكثر من 60 قطعة ضخمة من تماثيل وأعمدة، وتتيح من أعلى نقطة فيها مشهدًا بانوراميًا للأهرامات.
3. قاعة الملك توت عنخ آمون، ويضم صالتان مخصصتان للعرض أول مرة للمجموعة الكاملة من آثار الملك الصغير، تشمل القطع الذهبية والمجوهرات والأثاث الجنائزي، في مسيرة عرض غير مسبوقة.
4. قاعات العرض الرئيسية – 12 قاعة زمنية، وقد وزعت لتغطي فترات تاريخ مصر المصري القديم، ومرتبة بطريقة زمنية ومنظمة.


البنية التحتية والتصميم


يجمع المتحف بين العمارة الحديثة والتاريخ العريق، حيث يوجد به واجهة مصنوعة من الزجاج والرخام ومزينة برموز هيروغليفية، مما يوفر تجربة مرئية تربط بين صحراء الجيزة ووادي النيل وحضارة مصر القديمة، كما أن المساحة الداخلية ضخمة، والتصميم يعكس فكرة المتحف كمحمية حضارية، من خلال المساحات المفتوحة والأروقة العلوية والمناظر المفتوحة نحو الهرم الأكبر، كلها عناصر تهدف إلى رفع تجربة الزائر من مجرد مشاهدة آثار إلى تجربة متكاملة.
المشاركين في الافتتاح
كما تضم قائمة الحضور 42 ملكًا ورئيس دولة وحكومة، و37 منظمة دولية، إلى جانب عشرات الوفود الرسمية والإعلاميين من مختلف القارات، حيث يوجد أكثر من 220 مؤسسة إعلامية دولية، من بينها 74 مؤسسة من أوروبا، و54 من أمريكا، و64 من العالم العربي، و37 من آسيا، بجانب الإعلام المصري، تعمل جميعًا على تغطية الحدث الأهم في التاريخ الحديث.
الأبعاد الاقتصادية والسياحية
ويُعد المشروع ركيزة رئيسية ضمن استراتيجية تنشيط السياحة الثقافية في مصر، حيث من المتوقع أن يستقطب ما بين 5 إلى 7 ملايين زائر سنويًا، ويساهم في تعظيم العائد الأجنبي وإبراز مصر كمحور حضاري عالمي، فما نراه اليوم من افتتاح مهيب يرتدي عباءة رمزية، نظرًا لموقعه بجوار أهرامات الجيزة، وما يمثله من مشروع حضاري يعكس استمرارية التاريخ المصري، ويقدم واجهة حضارية معاصرة للماضي الفرعوني المصري العريق بكل تاريخه، فالمتحف المصري الكبير ليس مجرد مبنى يعرض آثارًا قديمة، بل مشروع ثقافي يعيد ترتيب العلاقة بين الحاضر والماضي، بين الزائر والمعلومة، وبين مصر والعالم، إنه مساحة اجتماعية وتعليمية وسياحية ومعرفية في آن واحد، ليصبح علامة فارقة في خارطة المتاحف العالمية.

 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق