تشهد مالي أحداثًا متزايدة؛ تتمثل في توترات أمنية وسياسية واقتصادية، واستمرار هجمات التنظيمات الإرهابية «داعش» و«القاعدة»، على القوات العسكرية والأمنية، مما أدى إلى سقوط العديد من الضحايا المدنيين والعسكريين.
كان برنامج «الضفة الأخرى»؛ عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، الذي تقدمة الكاتبة والإعلامية داليا عبد الرحيم، رئيس تحرير «البوابة نيوز»، ومساعد رئيس قطاع الأخبار لشئون الإسلام السياسي بالشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، من أوائل المنابر الإعلامية التي فتحت ملف تمدد الجماعات المتطرفة في إفريقيا.
القارة الإفريقية فريسة للفراغ الأمني
بالتزامن مع تلك الأحداث تعيد «البوابة نيوز»؛ نشر حلقة «الضفة الأخرى» التي نُشرت بتاريخ 25 سبتمبر 2025، حيث جاءت محذرةً منذ عامين من خطورة ترك القارة الإفريقية، فريسة للفراغ الأمني لأنه سيجعلها مركزًا لإعادة إنتاج للتنظيمات المسلحة، بعد سقوط معاقلها في المشرق.
آنذاك عرض «الضفة الأخرى»، تقريرًا يكشف عن مستقبل الحركات الإرهابية في غرب إفريقيا وتداعيات انتشارها، كاشفًا عن أنه باتت الحاجة ملحة لرؤية جديدة عامة وشاملة، يتبناها العالم من خلال مؤسساته الدولية لمواجهة تنظيمات العنف والإرهاب.
كما ذكر التقرير، أن ذلك يأتي خاصةً في قارة إفريقيا، بحيث تلتزم بها كل الدول، وأن تراعي تلك الاستراتيجية احتياجات ومصالح شعوب القارة، وأن تتصدى بحزم لسياسات الدول الكبرى في نهب واستغلال مقدرات وثروات بلدان القارة السمراء.
التنظيمات الإرهابية تسعى إلى تأكيد نفوذها في القارة السمراء
وأوضح أن التنظيمات الإرهابية تسعى حاليًا إلى تأكيد نفوذها في القارة السمراء، من خلال تصعيد وتوسيع نطاق عملياتها الإرهابية؛ خاصةً في المناطق التي تشهد اضرابات سياسية، كاشفًا عن أنه لا شك أن الصراعات الحدودية بين الدول.
كما شدد التقرير، على أن انتشار الجماعات المسلحة أتاح فرصًا لهذه الجماعات الإرهابية للنمو والتكاثر وجذب التأييد، والدخول في تحالفات وعلاقات مصالح سواء مع بعض الحكومات أو بعض الجماعات المسلحة الأخرى.
وأكد أن هذا ما تؤكده شواهد اللحظة، حيث أن تنظيم داعش في إفريقيا وخصوصًا في دول الساحل والصحراء من بوركينا فاسو ومالي والنيجر وتشاد والجابون ونيجيريا وغيرها؛ بصدد إنشاء «دولة الخلافة الزائفة»؛ حلم «الدواعش» ومن يناصرهم، طارحًا سؤال: «هل يعي الجميع خطورة ما يجري؟».
0 تعليق