مجلس الكنائس العالمي يثمن مبادرات مصر لدعم وقف إطلاق النار في غزة

البوابة نيوز 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

قام وفد من مجلس الكنائس العالمي (WCC) بزيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي يوم ٢٨ أكتوبر، وذلك على هامش انعقاد المؤتمر العالمي السادس للإيمان والنظام الذي تستضيفه مصر في وادي النطرون تحت عنوان «إلى أين نتجه من أجل وحدة مرئية؟».

وضم الوفد الأمين العام للمجلس الدكتور القس  جيري بيلاي، ورئيس اللجنة المركزية المطران البروفيسور الدكتور هاينريش بيدفورد-شتروهم، ونائبتيه القس ميرلين هايد رايلي والمطران فيكن آيقازيان.

كما حضر اللقاء قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، والمطران توماس أسقف القوصية ومير، عضو اللجنة المركزية للمجلس، والأنبا إبراهيم، الأسقف العام لإيبارشية لوس أنجلوس وجنوب كاليفورنيا وهاواي، إلى جانب عدد من الوزراء والمسؤولين المصريين المعنيين.

الرئيس السيسي يؤكد دعم مصر لحرية المعتقد والتعايش بين الأديان

رحّب الرئيس عبد الفتاح السيسي بوفد مجلس الكنائس العالمي، معربًا عن تقديره للدور الذي يقوم به المجلس في تعزيز الحوار بين الأديان ونشر ثقافة السلام والتسامح.
وأكد الرئيس أن مصر ماضية في ترسيخ قيم المواطنة والمساواة بين جميع أبنائها دون تمييز، مشيرًا إلى أن حرية المعتقد وحماية دور العبادة تمثلان ثوابت أساسية للدولة المصرية الحديثة.

كما ثمّن الرئيس السيسي مبادرة المجلس بشأن العقد المسكوني من أجل العدالة المناخية، مؤكدًا دعم مصر لجهود التحول البيئي والتعاون الدولي لمواجهة تحديات المناخ، إلى جانب التزامها بدعم الاستقرار الإقليمي ومساعي إحلال السلام في الشرق الأوسط.

مناقشات حول القضايا الإقليمية والحرية الدينية والسلام

من جانبه، وصف الأمين العام للمجلس الدكتور القس جيري بيلاي اللقاء بأنه “مثمر وملهم للغاية”، موضحًا أن المحادثات تناولت عددًا من القضايا المهمة، منها حرية الدين والمعتقد في مصر، وتطورات الأوضاع في فلسطين وإسرائيل، والأزمات الإنسانية في السودان، إضافة إلى قضايا المناخ والسلام والأمن الدولي.

وقال بيلاي: "عبّرنا عن تقديرنا لجهود مصر في التوسط من أجل وقف إطلاق النار في فلسطين، واستقبالها للاجئين من مناطق النزاع، فضلًا عن دعمها الدائم لكل الديانات في ممارسة شعائرها بحرية وأمان."

إشادة دولية بدور مصر في تعزيز التسامح

وأعرب المطران هاينريش بيدفورد-شتروهم، رئيس اللجنة المركزية لمجلس الكنائس العالمي، عن إعجابه العميق بما لمسه من صدق القيادة المصرية في دعم التسامح الديني والتعايش المشترك، قائلًا: "لقد خصص الرئيس وقتًا أطول مما كان متوقعًا للقاء، وكانت كلماته نابعة من روح صادقة تدعو إلى قبول الآخر. شعرنا بروح من الاحترام والرعاية المتبادلة فاقت توقعاتنا."

وأشار بيدفورد-شتروهم إلى أن القيادات القبطية المشاركة أكدت شعورها بالحماية والاستقرار في ظل الدولة المصرية، معتبرًا أن اللقاء بعث برسالة أمل وتشجيع لمستقبل الكنائس والعمل المسكوني في المنطقة.

وفي ختام اللقاء، وجّه الرئيس عبد الفتاح السيسي دعوة لمجلس الكنائس العالمي إلى مواصلة جهوده في دعم العدالة والسلام العالميين، مؤكدًا أن مصر ستظل أرضًا مفتوحة للحوار بين الأديان والثقافات.

وأعرب وفد مجلس الكنائس العالمي عن شكره للرئيس المصري على كرم الاستقبال والمواقف الإنسانية الواضحة تجاه جميع الديانات والشعوب، مؤكدين أن الزيارة تجسّد مكانة مصر كدولة رائدة في دعم السلام والتنوع الديني والثقافي على مستوى العالم.

Meeting-2025-10-28 at 14.06.40
Meeting-2025-10-28 at 14.06.40
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق