الأنبا توماس: لا نستطيع أن نعطي ما لم نمتلئ أولًا بمحبة المسيح

البوابة نيوز 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

أكد الأنبا توماس، عن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية أن الإنسان لا يمكنه أن يعطي محبة حقيقية ما لم يمتلئ أولًا بمحبة المسيح في داخله، مشيرًا إلى أن العطاء الروحي لا ينبع من الجهد الإنساني فقط، بل من فيض النعمة الإلهية التي تملأ القلب.

المؤتمر العالمي السادس للإيمان والنظام التابع لمجلس الكنائس العالمي

جاء ذلك خلال كلمته في المؤتمر العالمي السادس للإيمان والنظام التابع لمجلس الكنائس العالمي (WCC)، المنعقد في مركز لوجوس البابوي للمؤتمرات الكنسية بدير القديس الأنبا بيشوي بوادي النطرون، جنوب غرب الإسكندرية، والذي يُقام هذا العام تحت عنوان: "إلى أين نتجه نحو الوحدة المنظورة؟".

رمز تعبيري لمعنى روحي عميق

استخدم الأنبا توماس خلال عظته رمزًا بصريًا مؤثرًا لتوضيح فكرته، إذ وقف ممسكًا بإناء ماء ممتلئ وكوبٍ فارغ، ووضع الكوب الفارغ فوق سطح الماء ليُظهر كيف أننا أحيانًا نتحدث عن محبة الله بالكلمات فقط، دون أن تمتلئ قلوبنا فعلاً بـ"ماء الحياة"، ثم ضغط الكوب داخل الإناء حتى امتلأ وغاص في الماء، موضحًا أن ذلك يرمز إلى اتحاد الإنسان الكامل بالمسيح، الذي يمنحه الامتلاء والسلام الداخلي.

 

المحبة التي تتجدد بالعطاء

وتابع، "المحبة الحقيقية لا تنتظر المقابل، لأن المسيح يملأنا من جديد في كل مرة نفرغ فيها ذواتنا من أجل الآخرين، مضيفا بأن الوحدة بين المؤمنين لا تتحقق بالشكل الخارجي أو من خلال القرارات الكنسية فقط، بل من خلال المحبة الإلهية التي توحّد القلوب، مشددًا على أن هذا هو الطريق الحقيقي نحو الوحدة المنظورة التي يتطلع إليها العالم المسيحي.

أجواء روحية ومسكونية

ويُعد المؤتمر العالمي السادس للإيمان والنظام واحدًا من أهم الفعاليات المسكونية التي ينظمها مجلس الكنائس العالمي، بمشاركة ممثلين من مختلف الكنائس حول العالم، لمناقشة قضايا الإيمان والشهادة المسيحية المشتركة، وتعزيز الحوار والتعاون من أجل وحدة الكنيسة في عالم اليوم.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق