تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

تشهد الولايات المتحدة موجة احتجاجات واسعة تحت شعار "لا للملوك" (No Kings)، رفضًا لما يصفه المتظاهرون بـ"السياسات الاستبدادية" للرئيس دونالد ترامب.

وبحسب المنظمين، فقد خرج نحو 7 ملايين متظاهر في مسيرات سلمية شملت أكثر من 2700 مدينة وبلدية في أنحاء البلاد يوم السبت الماضي، في أكبر تحرك شعبي مناهض لترامب منذ مظاهرات يونيو/حزيران الماضي.

ورفع المحتجون لافتات كتب عليها "لا للملوك، نعم للمقترح 50" (No Kings, Yes on 50) في إشارة إلى مشروع قانون مطروح في ولاية كاليفورنيا يهدف إلى إعادة ترسيم حدود الدوائر الانتخابية. 

كما انتشرت صور للرئيس ترامب مجسدًا في هيئة "ديكتاتور يرتدي تاجًا"، في إشارة رمزية لرفضهم ما يرونه نزعة تسلطية في أسلوب حكمه.

وفي المقابل، رد الرئيس ترامب بسخرية عبر فيديو مولّد بتقنية الذكاء الاصطناعي نشره على منصة "تروث سوشيال"، ظهر فيه متقمصًا شخصية "الملك"، في محاولة ساخرة من الحملة المناهضة له.

وأثار الفيديو موجة جديدة من الانتقادات، إذ تساءل نشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي: "كيف تتحول أمري

كا، التي طالما دعت لاحترام إرادة الشعوب، إلى ساحة يسخر فيها رئيسها من ملايين المتظاهرين؟"

وعلّق ناشطون على الفيديو الذي نشره ترامب، مؤكدين أنه يسخر من المتظاهرين بطريقة غير مسبوقة، إذ يظهر في مقطع أنيميشن يقود طائرة حربية تحمل شعار "الملك ترامب"، ويقصف المتظاهرين في شوارع نيويورك بالقاذورات، في مشهد أثار موجة من الغضب والاستنكار.

وتساءل عدد من المتابعين عبر مواقع التواصل الاجتماعي: "تخيلوا لو أن رئيس دولة أخرى نشر مقطعًا مماثلًا، يُظهِر فيه المتظاهرين وهم يُقصَفون بالطائرات الحربية، كيف كانت ستبدو ردود الفعل الأميركية والدولية حينها؟"، معتبرين أن ما فعله ترامب يعكس استخفافًا خطيرًا بحرية التعبير والاحتجاج التي طالما تباهت بها الولايات المتحدة.