قال الكاتب الصحفي عماد الدين حسين، إن الخطة المصرية لإعادة إعمار غزة تعد نموذجية ومثالية مقارنة بما يحدث على الأرض، موضحا أن الخطة التي تم اعتمادها من قبل القمة العربية والإسلامية وتحظى بدعم معظم دول العالم تركز على التعافي المبكر وإعادة إعمار القطاع في المرحلة الانتقالية، وذكر أن أبرز التحديات التي تواجه تنفيذ هذه الخطة هو التعنت الإسرائيلي، الذي يرهن تنفيذ المرحلة الثانية من إعادة الإعمار بشروط تعسفية، منها عدم الإفراج عن جثامين الأسرى، مما يعطل إدخال المعدات الثقيلة وعمليات إزالة الأنقاض.
ملف الأسرى والجثامين
وأشار حسين، خلال مداخلة هاتفية على شاشة "إكسترا نيوز"، إلى أن إسرائيل تستخدم ملف الأسرى والجثامين كورقة ضغط، مؤكداً أن الحصار والتعنت الإسرائيلي يستمر رغم التزام حركة حماس بالاتفاق وتسليم الرهائن
وقال إن إسرائيل تحاول تعطيل جهود إعادة الإعمار من خلال دعم ميليشيات داخل غزة وزيادة حالة عدم الأمن، إلى جانب تأجيل فتح معبر رفح بشكل مستمر، مضيفا أن هذا التعنت الإسرائيلي هو التحدي الرئيسي الذي يجب التعامل معه قبل التطرق إلى تفاصيل إعادة الإدارة وإعادة الإعمار في القطاع.
الانقسامات الداخلية
وأكد حسين، أن القضية الفلسطينية تواجه تحديات كبيرة أخرى، منها الانقسامات الداخلية بين الفصائل الفلسطينية، مشدداً على ضرورة الوحدة والتوافق بين الجميع لمواجهة المخططات الإسرائيلية، كما ذكر أن مصر تبذل جهوداً كبيرة على المستويين القومي والأمني، حيث إن تثبيت الفلسطينيين في أرضهم هو أولوية استراتيجية.
وختم مؤكداً أن التهجير الناعم ومحاولات تقييد المساعدات ستظل تهديداً مستمراً، وأن الحل يكمن في التوحد الفلسطيني وإرادة دولية قوية لإنجاح جهود إعادة الإعمار.
0 تعليق