أفرجت السلطات الإسرائيلية هذا الأسبوع عن الأسير الفلسطيني نادر صدقة، المنتمي إلى الطائفة السامرية، ضمن المرحلة الأولى من صفقة تبادل الأسرى بين حركة حماس وإسرائيل، والتي جاءت في إطار اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.
وبحسب بنود الصفقة، تم نقل صدقة إلى مصر عقب الإفراج عنه، في إطار الإجراءات التي تشمل إبعاد عدد من الأسرى المحررين إلى خارج الأراضي الفلسطينية.
ويُعد نادر صدقة حالة استثنائية في السجون الإسرائيلية، إذ كان الأسير الفلسطيني الوحيد من أبناء الطائفة السامرية، التي تقطن قمة جبل جرزيم في مدينة نابلس شمالي الضفة الغربية.
ووفقًا لهيئة شؤون الأسرى ونادي الأسير الفلسطيني، فإن عملية التبادل شملت إفراج إسرائيل عن 1968 أسيرا، من بينهم 250 محكومًا بالمؤبد، و1718 أسيرًا من قطاع غزة اعتُقلوا بعد الحرب الأخيرة.
ولد نادر صدقة عام 1977 على سفوح جبل جرزيم، وتلقى تعليمه في مدارس نابلس قبل التحاقه بجامعة النجاح الوطنية لدراسة التاريخ والآثار. وخلال سنوات دراسته، انخرط في جبهة العمل الطلابي التقدمية، الذراع الطلابي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، حيث عُرف بخطابه السياسي الحاد ومشاركته في الفعاليات الوطنية.
ومع اندلاع الانتفاضة الثانية عام 2000، انضم صدقة إلى كتائب الشهيد أبو علي مصطفى، الجناح العسكري للجبهة الشعبية، ونسبت إليه السلطات الإسرائيلية تنفيذ وقيادة عمليات ضد أهداف عسكرية إسرائيلية، أبرزها عملية في مدينة بتاح تكفا عام 2003.
واعتقل الجيش الإسرائيلي صدقة في أغسطس 2004 خلال عملية في مخيم العين بنابلس، وحُكم عليه بالسجن ستة مؤبدات.
ويصف نفسه، وفق بيانات الجبهة الشعبية، بأنه "عربي فلسطيني مناضل من أجل الحرية والحق.
تُعتبر الطائفة السامرية من أصغر الطوائف الدينية في العالم، إذ لا يتجاوز عدد أفرادها 841 شخصا حسب إحصاءات عام 2020، يعيش نصفهم في جبل جرزيم قرب نابلس، والنصف الآخر في مدينة حولون قرب تل أبيب.
0 تعليق