أفادت مصادر محلية في قطاع غزة، بأن الجيش الإسرائيلي أطلق نيران أسلحته الثقيلة تجاه مناطق محاذية لحي الشجاعية شرق مدينة غزة، في تصعيد جديد يهدد بتوسيع رقعة المواجهات داخل القطاع المحاصر.
وشهدت المنطقة حالة من التوتر الميداني بعد سماع أصوات انفجارات متتالية ناتجة عن القصف، وسط تحليق مكثف للطائرات المسيرة الإسرائيلية في أجواء المنطقة.
وقال شهود عيان إن الدبابات الإسرائيلية المتمركزة قرب الحدود الشرقية للقطاع أطلقت قذائفها صوب أراضٍ زراعية ومبانٍ مهجورة في محيط حي الشجاعية، ما تسبب في اندلاع حرائق وإصابة عدد من المنازل بأضرار مادية جسيمة. وأضاف الشهود أن فرق الإسعاف والدفاع المدني هرعت إلى المكان، تحسبًا لوجود إصابات في صفوف المدنيين الذين اضطروا إلى مغادرة منازلهم خشية تجدد القصف.
ويأتي هذا التصعيد بعد ساعات من تقارير إسرائيلية تحدثت عن رصد "تحركات مشبوهة" في مناطق قريبة من السياج الأمني الفاصل شرق غزة، في وقت تشهد فيه الحدود الشرقية توترًا متصاعدًا منذ أيام مع استمرار الاشتباكات في مخيم البريج وخان يونس.
من جهته، حمّل الناطق باسم وزارة الداخلية في غزة، سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن التصعيد، مؤكدًا أن "استهداف المناطق الشرقية لمدينة غزة يهدد حياة المدنيين ويعكس نية الاحتلال جرّ القطاع إلى مواجهة مفتوحة". كما دعا المجتمع الدولي إلى التدخل العاجل لوقف "العدوان المتكرر" الذي يستهدف المناطق السكنية بشكل يومي.
في المقابل، زعم الجيش الإسرائيلي في بيان مقتضب أنه استهدف مواقع قال إنها "تشكل تهديدًا مباشرًا على الأمن الإسرائيلي"، مضيفًا أن قواته "ستواصل العمل بحزم ضد أي محاولة للمساس بأمن الحدود".
شى مراقبون أن يؤدي استمرار إطلاق النار على مناطق مثل حي الشجاعية إلى اندلاع جولة جديدة من المواجهات العسكرية في غزة، خصوصًا في ظل تصاعد التوتر بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية خلال الأيام الأخيرة، وتبادل الاتهامات بشأن خرق اتفاقات التهدئة.
0 تعليق