قالت صحيفة معاريف العبرية إن حالة من التوتر تسود الأوساط الأمنية والسياسية في تل أبيب عقب ما وصفته بـ"الخرق الخطير" لاتفاق وقف إطلاق النار المبرم مؤخرًا بين إسرائيل وحركة حماس.
ووفقًا للصحيفة، أعلنت السلطات الإسرائيلية في ساعات الفجر الأولى عن إغلاق معبر رفح بشكل كامل ووقف دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، بعد اتهام الحركة بالإخلال ببنود المرحلة الحالية من اتفاق شرم الشيخ، والتي تنص على تسليم أكثر من عشرة جثامين من الرهائن الإسرائيليين.
وأوضحت معاريف أن حماس سلّمت أربعة جثامين فقط، فيما أكدت مصادر إسرائيلية أن لدى الحركة "معلومات دقيقة" عن مواقع بقية الرفات، وأن امتناعها عن تسليمهم جميعًا فُسِّر في إسرائيل على أنه "تحدٍ مباشر" لبنود الاتفاق.
وأشارت الصحيفة إلى أن الرد الإسرائيلي جاء سريعًا وحازمًا، تمثل في إغلاق المعابر، وتقليص إدخال المساعدات، وتجميد جميع التنسيقات الميدانية مع الجانب الفلسطيني، معتبرة ذلك "الاختبار الأول لجدّية الاتفاق".
ونقلت معاريف عن مصادر أمنية إسرائيلية قولها إن الحكومة "لن تتردد في فرض الالتزام بالقوة إذا لزم الأمر"، وسط تزايد الضغط الشعبي على حكومة نتنياهو بسبب بطء تنفيذ الاتفاق واستمرار حالة الغموض بشأن مصير بقية الرهائن.
من جانبها، ذكرت الصحيفة أن اللجنة الدولية للصليب الأحمر لم تتلقَّ حتى الآن أي طلب رسمي لتسلّم جثامين جديدة، لكنها تواصل نقل رفات فلسطينيين من إسرائيل إلى غزة ضمن التفاهمات الجارية، في وقت يتصاعد فيه الجدل داخل إسرائيل حول مستقبل التهدئة وإمكانية استمرارها.
0 تعليق