منحها الرئيس السيسي لترامب.. ما هي قلادة النيل؟

البوابة نيوز 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

شهدت قمة السلام التي استضافتها مدينة شرم الشيخ مؤخرًا لحظة لافتة حين منح الرئيس عبد الفتاح السيسي قلادة النيل العظمى للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، تقديرًا لدوره في دعم جهود السلام ووقف الحرب في غزة.  

جاء هذا التكريم في مشهد احتفالي حمل رمزية سياسية وإنسانية، عكست تقدير الدولة المصرية لكل من يسهم في تعزيز الاستقرار بالمنطقة.

تفاصيل قمة السلام بشرم الشيخ

بدأت مراسم التقليد عقب الجلسة الختامية للقمة، حيث وقف الرئيسان وسط الحضور من قادة وزعماء عرب ودوليين، فيما عُزف السلامان الوطنيان لمصر والولايات المتحدة، وتقدّم السيسي ليُعلّق القلادة الذهبية حول عنق ترامب، وسط تصفيق الحضور الذين اعتبروا هذا المشهد تأكيدًا على دور مصر الريادي في تكريس السلام كقيمة دبلوماسية عليا.

 وألقى الرئيس السيسي كلمة مقتضبة أكد فيها أن “القيادة الحقيقية ليست في خوض الحروب، بل في القدرة على إنهائها”، مشيدًا بما وصفه بـ«الجهود المخلصة» لإنهاء النزاعات وتهدئة الأوضاع في المنطقة.

من جانبه، عبّر الرئيس الأمريكي عن امتنانه العميق لهذا التكريم، مشيرًا إلى أن القلادة تمثل بالنسبة له «أعلى وسام يمكن أن يتلقاه من دولة صديقة»، وأكد حرص بلاده على مواصلة التعاون مع القاهرة في دعم مسارات التنمية والسلام في الشرق الأوسط.

ما هي قلادة النيل ؟ 

تُعد قلادة النيل العظمى أرفع وسام في جمهورية مصر العربية، وهي رمز رسمي للتقدير الوطني يُمنح بأمر من رئيس الجمهورية، وأُنشئت القلادة عام 1953 عقب إعلان الجمهورية، لتكون مخصصة لتكريم من قدّموا خدمات جليلة للوطن أو للبشرية، سواء من المصريين أو الشخصيات الأجنبية، وتُمنح القلادة في مناسبات استثنائية، وغالبًا ما تُقدم لرؤساء الدول أو الزعماء الذين كان لهم أثر إيجابي في العلاقات الدولية أو في مسيرة الإنسانية.

يتميّز تصميم القلادة بطابع فرعوني أنيق، إذ تتكوّن من سلسلة ذهبية تتدلى منها زهرة اللوتس — رمز النقاء والخلود في الحضارة المصرية القديمة — يتوسطها شعار الدولة، ويُرافق الوسام شهادة رسمية تحمل توقيع رئيس الجمهورية، بما يخلّد اسم المكرَّم في سجل الأوسمة المصرية الرفيعة.

ويُعدّ منح قلادة النيل خلال القمة الأخيرة إشارة قوية إلى حرص مصر على تكريم من يسعون لبناء السلام وتخفيف النزاعات، وليس فقط أصحاب الإنجازات السياسية. 

كما يعكس هذا المشهد كيف توظّف القاهرة رموزها الوطنية لتأكيد مكانتها كدولة تدعم الحوار، وتكرّم من يختار طريق الدبلوماسية لا الصراع، وبينما غادر الحضور قاعة القمة، ظلّ مشهد القلادة محفورًا في الأذهان، كأحد أبرز لحظات اللقاء الذي جمع بين رمزية السلام، وعبق التاريخ الذي تحمله قلادة النيل — الوسام الذي لا يُمنح إلا لمن يكتب اسمه في سجل الخالدين في ذاكرة الدولة المصرية.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق