وزير الكهرباء: مشروع الربط المصري-السعودي خطوة مهمة نحو سوق عربية للكهرباء

البوابة نيوز 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

أكد المهندس محمود عصمت، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، أن مشروع الربط الكهربائي المصري السعودي يُعد من أهم المشروعات الاستراتيجية في المنطقة، ويهدف إلى خلق جسر من الطاقة الكهربائية يربط بين البلدين الشقيقين، تمهيداً لإنشاء سوق عربية مشتركة للكهرباء، تجسد رؤية مصر والسعودية في تحقيق التكامل العربي في مجال الطاقة.

وأوضح وزير الكهرباء أن المشروع يعتمد على أحدث تكنولوجيات النقل الكهربائي، ويهدف إلى تعظيم الاستفادة من قدرات التوليد في البلدين من خلال استغلال اختلاف توقيتات ذروة الحمل، مما يسهم في خفض معدلات استهلاك الوقود وتحسين كفاءة التشغيل للشبكات الموحدة، مشيراً إلى أن الربط الكهربائي بين مصر والسعودية يمثل نواة للربط بين قارات إفريقيا وآسيا وأوروبا.

وجاء ذلك خلال زيارة الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، لمحطة الربط الكهربائي المصري السعودي العملاقة بمدينة بدر "جهد 500 كيلو فولت تيار مستمر"، حيث تابع ميدانياً مراحل الاختبار والتشغيل التجريبي، يرافقه كل من الدكتورة منال عوض، وزيرة التنمية المحلية والقائمة بأعمال وزيرة البيئة، والدكتور إبراهيم صابر، محافظ القاهرة، والمهندسة صباح مشالي، نائب وزير الكهرباء، والمهندسة منى رزق، رئيس الشركة المصرية لنقل الكهرباء، وعدد من مسؤولي الوزارة وتحالف الشركات المنفذة.

وتُعد هذه المحطة الأولى من نوعها في الشرق الأوسط من حيث الحجم، وتكنولوجيا التصنيع والتشغيل، والاستخدام على خطوط الربط بين الشبكات الكهربائية، ما يجعلها نقلة نوعية في منظومة الطاقة الإقليمية.

مدبولي: المشروع أحد ركائز التعاون الاستراتيجي بين مصر والسعودية

من جانبه أكد الدكتور مصطفى مدبولي أن زيارته للمحطة تأتي في إطار حرص الدولة على متابعة الخطوات النهائية لتشغيل المشروع، الذي يحظى باهتمام ومتابعة مباشرة من فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، لما يمثله من أهمية استراتيجية في دعم استقرار الشبكات الكهربائية وتبادل القدرات الإنتاجية خلال فترات الذروة.

وأضاف رئيس الوزراء أن المشروع يعكس رؤية مصر للتكامل مع الأشقاء العرب في مجال الطاقة، ويُعد أحد الركائز المهمة لمشروع الربط الكهربائي المصري السعودي، بما يدعم أمن الطاقة في البلدين ويسهم في رفع كفاءة التشغيل للشبكات الموحدة.

جولة ميدانية ومتابعة دقيقة لمراحل التشغيل

خلال الجولة، تفقد الدكتور مدبولي ومرافقوه أقسام المحطة ومركز التحكم والتشغيل، واطلعوا على مراحل الاختبارات النهائية للمعدات والمهمات تمهيداً لبدء التشغيل والربط على الشبكة الكهربائية الموحدة في مصر والسعودية قبل نهاية العام الجاري.

وشدد رئيس الوزراء على ضرورة الالتزام بالمواعيد المقررة للتشغيل، مشيراً إلى الانتهاء من محطة محولات بدر، ومحطة سكاكين طابا 2، والخط الهوائي بدر/طابا بطول 320 كم، إلى جانب الكابلات البحرية والأرضية ولوحات التحكم والألياف الضوئية، مؤكداً أن هذا الجهد الكبير يعكس كفاءة وخبرة الفرق المصرية العاملة في المشروع.

اجتماع بالموقع وتكليف بالإسراع في تنفيذ المرحلة الثانية

وعقب الجولة، عقد رئيس الوزراء اجتماعاً موسعاً بموقع المشروع، استعرض خلاله تقريراً شاملاً حول معدلات التنفيذ قدمته المهندسة إيمان قداح، ممثل استشاري المشروع، تضمن الوضع الحالي للبنية التحتية والخطوط الهوائية والكابلات البحرية ومواعيد التشغيل النهائي.

وخلال الاجتماع، أشاد رئيس الوزراء بجهود الشركات المنفذة، موجهاً بسرعة الانتهاء من المرحلة الثانية من المشروع، ليكون جاهزاً للتشغيل الكامل بحلول أبريل 2026، كما وجه بتوثيق المشروع بشكل احترافي يُبرز حجم الإنجاز الوطني المبذول فيه.

إشادة بالعمالة المصرية وتأكيد على تأهيل الكوادر الفنية

تقدم تحالف الشركات المنفذة بالشكر لرئيس الوزراء على متابعته المستمرة، ولوزير الكهرباء على دعمه وتيسير الإجراءات، مؤكدين أن المشروع سجل أكثر من 11.6 مليون ساعة عمل حتى الآن.
وأشاد رئيس الوزراء بكفاءة العمال المصريين المشاركين في التنفيذ، موجهاً بإنشاء مدارس فنية متخصصة لتأهيل شباب العمالة المصرية في مجالات الطاقة، بما يتيح تصدير الكفاءات الوطنية لتنفيذ مشروعات مماثلة بالخارج.

تفاصيل المشروع العملاق

يُذكر أن مشروع الربط الكهربائي المصري السعودي تبلغ قدرته 3000 ميجاوات، ويتضمن ثلاث محطات محولات ضخمة بجهد عالٍ: الأولى شرق المدينة بالسعودية، والثانية في تبوك، والثالثة في مدينة بدر شرق القاهرة،
ويربط بينها خطوط هوائية بطول 1350 كيلومتراً وكابلات بحرية، ويُنفذه تحالف من ثلاث شركات عالمية كبرى، ليُشكل أضخم مشروع للربط الكهربائي في المنطقة والعالم العربي.

 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق