شهدت مدينة البدرشين بمحافظة الجيزة واقعة مأساوية، حين تحولت زيارة عادية إلى جريمة داخل أحد محال بيع اللحوم.
كان أحمد، صاحب المحل يباشر عمله كعادته بابتسامة، دون أن يدرك أن اليوم سيكتب له نهاية مأساوية على يد أقرب الناس إليه، ابن عمه مصطفى، الذى دخل المحل بخطوات هادئة وملامح متوترة تحمل فى طياتها الغدر.
لقاء أخير داخل المحل
جلس المتهم دقائق يتحدث مع المجنى عليه بصوت منخفض، تبادلا كلمات غامضة لم يستطع أى من الحاضرين تفسيرها، قبل أن تتحول الأجواء الهادئة إلى شجار عنيف، فى لحظة غضب، التقط مصطفى أداة حادة كانت بجواره، وسدد بها طعنة قاتلة فى صدر أحمد، اخترقت القلب مباشرة، لتنهى حياته فى لحظة واحدة.
السرقة بعد القتل
بعد سقوط أحمد غارقًا فى دمائه، لم يكتفِ القاتل بفعلته المروعة، بل مد يده إلى درج النقود، واستولى على مبلغ مالي، ثم فر هاربًا من المحل، تاركًا وراءه جريمة مزدوجة أثارت الرعب بين الأهالي.
كانت صرخات الجيران قد ملأت المكان، فيما حاول بعضهم إسعاف الضحية، لكن القدر كان أسرع، وفارق الحياة قبل وصول أى مساعدة.
وصلت الأجهزة الأمنية بسرعة إلى موقع الجريمة، وبدأت معاينة دقيقة لمكان الحادث، حيث وُجدت بقع دماء متناثرة، بينما اختفت أداة الجريمة التى أخذها القاتل معه.
القبض على القاتل
بقيادة العميد محمد الصغير، رئيس قطاع الجنوب، والمأمور العميد محمد تناجر، تم إطلاق خطة عاجلة لتحديد مكان المتهم، وتمت مطاردته خلال ثلاث ساعات فقط، حتى تم ضبطه، حاول المتهم الإنكار فى البداية، إلا أن مواجهة الأدلة وأقوال الشهود جعلته ينهار ويعترف بجريمته كاملة، مؤكدًا أنه فقد السيطرة نتيجة حالته النفسية السيئة وخلافات مع المجنى عليه.
أوضح المتهم فى التحقيقات أن الخلاف المالى المتراكم بينه وبين المجنى عليه هو ما أشعل الموقف، وأنه لم يكن يخطط لقتله، لكن المشاجرة تصاعدت بشكل لم يكن فى حسبانه، ما أدى إلى الطعنة القاتلة، كما تم بإرشاده إلى مكان الأداة المستخدمة، التى أُرسلت فورًا إلى المعمل الجنائى لتحليلها والتأكد من الأدلة الجنائية.
تم نقل جثمان المجنى عليه إلى المشرحة تحت تصرف النيابة العامة، التى تولت التحقيق وأمرت بتشريح الجثة للتأكد من سبب الوفاة. قررت النيابة حبس مصطفى على ذمة التحقيقات بتهمة القتل العمد المقترن بالسرقة، فيما جدد قاضى المعارضات حبسه لمدة ١٥ يومًا إضافية تمهيدًا لإحالته للمحاكمة الجنائية.
0 تعليق