الكنيسة تحتفل بتذكار القديسين الشهداء عبد الله وقصدا ورفاقهما

البوابة نيوز 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

تحتفل الكنيسة المقدسة، اليوم الأحد، بتذكار القديسين الشهداء عبد الله ابن ملك الفرس شابور الثاني، وابنته قصدا، ورفيقيهما دادا وقصدي، الذين عاشوا في القرن الرابع الميلادي. 

يُعتبر هؤلاء الشهداء رمزاً للتضحية والإيمان الراسخ، إذ ضحوا بحياتهم من أجل التمسك بعقيدتهم المسيحية في مواجهة اضطهاد الإمبراطورية الفارسية آنذاك.

يذكر التقليد الكنسي أن عبد الله، ابن الملك شابور الثاني، قد اعتنق المسيحية، متحديًا الديانة السائدة في البلاط الملكي الفارسي، مما أثار غضب والده. رغم الضغوط الكبيرة والتهديدات، ظل عبد الله وفياً لإيمانه المسيحي. وقد تبعته في الإيمان شقيقته قصدا، التي أعلنت مسيحيتها أيضاً بشجاعة. كما كان دادا وقصدي رفيقيهما في الإيمان والشهادة، إذ واجهوا جميعاً الاضطهاد من قبل الإمبراطور ورفضوا التخلي عن إيمانهم.

في الكنائس اليوم، تتلى ترانيم خاصة تكريماً لهؤلاء الشهداء، منها الترنيمة: "شهداؤك يا رب بجهادهم، نالوا منكَ الأكاليل غير البالية يا إلهنا، لأنهم أحرزوا قوَّتكَ فحطموا المغتصبين، وسحقوا بأسَ الشياطينَ التي لا قوَّة لها". تجسد هذه الكلمات عمق الإيمان والانتصار الروحي الذي حققه هؤلاء القديسون بفضل ثباتهم أمام التعذيب والموت.

عبد الله وقصدا ورفاقهما يمثلون مثالاً للشجاعة الروحية في مواجهة الاضطهاد، وبهذا الاحتفال يتذكر المؤمنون أن التضحية من أجل الإيمان هي أعلى درجات الوفاء لله. تؤكد الكنيسة في هذا اليوم على أهمية القدوة التي يمثلها هؤلاء الشهداء، الذين استمدوا قوتهم من إيمانهم بالله رغم التحديات.

إحياء ذكرى هؤلاء القديسين الشهداء في الكنيسة يعكس الرسالة الأبدية التي يحملها الإيمان المسيحي، وهي أن التضحية في سبيل العقيدة الحقة لا تذهب سدى، بل تكلل بأكاليل المجد السماوي. يتوجه المؤمنون في هذا اليوم إلى الله بالصلاة من خلال توسلهم بالقديسين الشهداء، طالبين الشفاعة والنجاة من المخاطر الروحية والجسدية.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق