الشاعر والأديب السويسرى كارل شبيتلر حاصد نوبل.. هل يعرفه العرب؟

اليوم 7 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

تمر اليوم ذكرى رحيل الكاتب والأديب السويسري كارل شبيتلر، إذ رحل عن عالمنا في مثل هذا اليوم 29 ديسمبر عام 1924، وقد اتسمت أعمال شبيتلر بالخيال الواسع، وهو ما جعله يتوج بجائزة نوبل في الأدب عام 1919، وفي ضوء ذلك نستعرض أبرز ملامح حياته، وهل تمت ترجمة أعماله للغة العربية من عدمه؟

 

كارل شبيتلر

وُلد كارل شبيتلر في ليستال، سويسرا، ورغم دراسته للقانون واللاهوت، رفض منصب قسٍّ ليتفرغ للكتابة، عمل مُدرِّسًا في روسيا بين عامي 1871 و1879 قبل عودته إلى سويسرا، ترك التدريس عام 1885، وكرّس نفسه لكتابة الشعر والعمل الصحفي، وفي عام 1892، استقر في لوسيرن.

نشر كارل شبيتلر مجموعته الشعرية الأولى، بروميثيوس وإبيثيموس "1881"، تحت اسم كارل فيليكس تانديم المستعار، وبين عامي 1900 و1905، كتب القصيدة الملحمية "ربيع الأولمبياد"، وهي قصيدة رمزية مكتوبة بالوزن السداسي التفعيلة، يمزج هذا العمل بين مواضيع خيالية وطبيعية ودينية وأسطورية، وقد أثرت رواية "إيماجو" "1906" في التحليل النفسي اليونجي، إذ استند يونغ في استخدامه لمصطلح "إيماجو" إلى رواية شبيتلر.

 

كارل شبيتلر يفوز بجائزة نوبل في الأدب

مُنحت جائزة نوبل في الأدب عام 1919 إلى كارل فريدريش جورج سبيتيلر "تقديراً خاصاً لملحمته، الربيع الأولمبي"، وحصل كارل سبيتيلر على جائزة نوبل بعد عام، في عام 1920، خلال عملية الاختيار في عام 1919، قررت لجنة نوبل للأدب أن أياً من الترشيحات المقدمة في ذلك العام لم يستوفِ المعايير المنصوص عليها في وصية ألفريد نوبل، ووفقاً لنظام مؤسسة نوبل، يمكن في مثل هذه الحالة تأجيل منح الجائزة إلى العام التالي، وقد طُبِّق هذا النظام، ولذلك، حصل كارل سبيتيلر على جائزة نوبل لعام 1919 بعد عام، في عام 1920.

 

ترجمة أعمال كارل شبيتلر

تنتمي الأعمال الهامشية المتنوعة على نطاق واسع إلى الفترة الوسطى من حياة شبيتلر، فقد أنتج في الشعر: "إكستراموندانا 1883" "سبع أساطير كونية من اختراعه"، 1896، الأمثال الأدبية 1892، ودورتين من كلمات الأغاني، و"الفراشات 1889"، أغاني العشب والجرس 1906، كما كتب قصتين "اثنان من كارهي النساء الصغار 1907"، و"كونراد دير ليوتنانت 1898"، رواية قصيرة، وقد عكست رواية "إماجو 1906" الصراع الداخلي بين موهبته الإبداعية الرؤيوية وقيم الطبقة المتوسطة بشكل حاد، كما نشر مجلداً من المقالات المحفزة بعنوان "أجراس الإنذار 1898 - 1909" بالإضافة إلى عمل آخر بعنوان "الحقائق الضاحكة"، والأعمال السيرية الساحرة، بما في ذلك "تجاربي الأولى 1914"، وفي عام 1914 نشر مقالاً مؤثراً سياسياً بعنوان: "موقفنا السويسري"، وهو كتاب موجه ضد وجهة نظر أحادية الجانب مؤيدة لألمانيا بشأن الحرب العالمية الأولى، ظهرت ترجمة إنجليزية لقصائده المختارة في عام 1928، كما تم ترجمة "روائع القصص" التي ترجع كلها، إلى الحقبة الواقعة بين نشر "بردفينيوس" والفراغ من "الربيع الأولمبي"، وتقدم شاهداً على فن القصص النثري عند شبتلر قبل نهاية القرن الماضي وفي مستهل القرن الجديد، إلى اللغة العربية.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق