صحيفة فرنسية تبرز إعادة تركيب مركب الملك خوفو فى المتحف المصرى الكبير

اليوم 7 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

سلط موقع صحيفة " لوفيجارو" الفرنسية، الضوء على أعمال تثبيت أول قطعة خشبية من ألواح مركب الملك خوفو الثانية التي تم ترميمها، على الهيكل الخشبي المُعد خصيصًا، إيذانًا ببدء المرحلة الأهم من مشروع إعادة تركيب المركب داخل متحف مراكب خوفو بالمتحف المصري الكبير.

وأعرب شريف فتحي وزير السياحة والآثار عن بالغ سعادته وفخره بهذا الحدث العلمي والأثري الفريد، مؤكداً على أن ما نشهده اليوم لا يقتصر على إعادة تركيب لمركّب أثري، بل يُمثّل إحياءً حقيقيًا لفصل بالغ الأهمية من عبقرية المصري القديم، ويُعد أحد أهم وأضخم مشروعات ترميم الآثار في القرن الـ21، لما يحمله من قيمة تاريخية وإنسانية استثنائية، ولما يعكسه من تقدم علمي وتقني في مجال صون التراث.

 

أعمال التركيب مستمرة لمدة 4 سنوات

وثمّن الوزير التعاون الوثيق والممتد بين مصر واليابان في مجال العمل الأثري، مشيرًا إلى أن هذا المشروع يُجسد نموذجًا ناجحًا للشراكة العلمية الدولية القائمة على تبادل الخبرات، وتطبيق أحدث الأساليب العلمية في الترميم والحفظ.

وأوضح وزير السياحة والآثار، أن تنفيذ أعمال ترميم وإعادة تركيب المركب داخل متحف مراكب خوفو يُتيح لزائري المتحف من المصريين والأجانب تجربة استثنائية غير مسبوقة، حيث يمكنهم متابعة مراحل العمل العلمي والهندسي لحظة بلحظة، في تجربة حية تمزج بين المعرفة العلمية والمتعة البصرية. 
وأشار إلى أنه من المقرر أن تستغرق أعمال التركيب نحو أربع سنوات، حتى الانتهاء من إعادة تجميع المركب بالكامل داخل متحف المراكب.

وأكد شريف فتحي، أن هذه التجربة الجديدة ستضيف بعدًا نوعيًا للسياحة الثقافية في مصر، وتسهم في جذب شرائح جديدة من الزائرين المهتمين بالعلم والتراث والتجارب التفاعلية، حيث إن المتحف المصري الكبير لا يقدم آثارًا فقط، بل يقدم قصة علمية وإنسانية متكاملة، تجعل الزائر شريكًا في رحلة الاكتشاف والترميم، وهو ما يعزز مكانة المتحف كأحد أهم المتاحف في العالم.

مشروع الترميم الأثرى

ويُعد مشروع مركب الملك خوفو الثانية واحدًا من أهم مشروعات الترميم الأثري في العصر الحديث، حيث بدأ منذ اكتشاف حفرتي المراكب عام 1954.
فبينما أُعيد تركيب المركب الأولى وعُرضت للجمهور، ظلت الحفرة الثانية مغلقة لعقود طويلة حفاظًا على بيئتها الداخلية. وفي عام 1992 انطلق المشروع المصري - الياباني بخطة علمية متكاملة شملت دراسات بيئية ومعملية دقيقة، وأعمال توثيق ورفع وترميم بالغة التعقيد.


وشهدت مراحل العمل إنشاء منشآت حماية ومعامل ترميم متخصصة، ورفع أحجار الغطاء الجيري الضخمة، ودراسة مظاهر التلف التي لحقت بالأخشاب عبر آلاف السنين، إلى جانب توظيف أحدث تقنيات التوثيق، بما في ذلك التصوير والرسم والمسح ثلاثي الأبعاد، حيث تم استخراج نحو 1650 قطعة خشبية كانت مرتبة داخل 13 طبقة.

 

ويبلغ طول المركب الثانية نحو 42 مترًا، ويتميز بخصائص إنشائية ووظيفية تختلف عن المركب الأولى، من بينها عدد المجاديف والعناصر المعدنية المصاحبة، وهي عناصر تعكس دقة التخطيط والتنظيم في صناعة السفن لدى المصريين القدماء خلال عصر الأسرة الرابعة.


مركب الملك خوفوالثانية 


 

أخبار ذات صلة

0 تعليق